المنامة - ياسر ابراهيم - اعتبر موقع "ذا انترسبت" الأمريكي أن حكم محكمة العدل الدولية بشأن الإبادة الجماعية في غزة يمثل انتصارا تاريخيا للفلسطينيين وهزيمة قانونية كبيرة لإسرائيل والمدافعين الرئيسيين عنها، الولايات المتحدة وألمانيا. وأصدرت اللجنة المكونة من 17 قاضيا في محكمة العدل الدولية في لاهاي، الجمعة، سلسلة أحكام بشأن سلوك إسرائيل خلال حربها ضد غزة، ووجدت أن هناك أساسًا للمضي قدمًا في القضية المرفوعة ضد إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية وأن جنوب إفريقيا لديها أساس متين لرفع قضيتها أمام أعلى محكمة في العالم. ونشر الموقع مقالا لجيرمي سكاهيل قال فيه إن كلا من إدارة بايدن والحكومة الإسرائيلية تحاول استغلال تجنب حكم المحكمة مطالبة إسرائيل صراحةً بوقف هجماتها العسكرية ضد غزة على الفور أو رفع حالة الحصار، للقول بأن هذا بمثابة ضوء أخضر لإسرائيل لمواصلة هجومها العسكري على غزة. وأضاف، أن هذا التوصيف الخاطئ لحكم المحكمة هو جهد واضح من قبل حكومة الولايات المتحدة لتدوير ما كان في الواقع مجموعة محددة للغاية من الأوامر التي أصدرتها المحكمة لإسرائيل. علاوة على ذلك، لم تصدر المحكمة حكماً بشأن الإبادة الجماعية، ليس لأنها خلصت إلى أن تصرفات إسرائيل لا تشكل إبادة جماعية، بل لأن هذا القرار سيتم اتخاذه بعد عملية قانونية تستغرق عدة سنوات، والتي قال القضاة الآن إنها يجب أن تستمر. وتابع: "لا شك أن الحكم الذي أصدرته المحكمة مهم بالمعنى الرمزي: فقد وجد أن الفلسطينيين في غزة مجموعة محمية بموجب أحكام اتفاقية الإبادة الجماعية وأن جنوب أفريقيا أثبتت أن هناك أساسًا معقولاً للتقاضي بشأن ما إذا كان الهجوم العسكري الإسرائيلي يشكل إبادة جماعية." لكنه يمثل أيضًا انقلابًا تقنيًا لإسرائيل، التي جادلت بالفعل بأنها لا ترتكب أعمال إبادة جماعية. خلاصة القول هي أن المحكمة قضت بضرورة محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في غزة، وأمرت بوقف قتل الفلسطينيين في غزة. ولكن من الواضح – وفق الكاتب- أن الولايات المتحدة وإسرائيل تعتقدان أن حكم المحكمة يحتوي على ثغرة كبيرة يمكن لإسرائيل أن تستغلها لمواصلة حربها ضد غزة. فلطالما قامت الحكومة الأمريكية بحماية إسرائيل من العواقب القانونية الدولية لأفعالها ضد الفلسطينيين في كل من غزة والضفة الغربية. المصدر: 'ذا انترسبت – ترجمة: يمن شباب نت
مشاركة :