قالت مصادر محلية بمحافظة تعز جنوب اليمن «إن ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قامت بمنع فرق اللجنة الدولية للصليب الأحمر للمرة الرابعة على التوالي من الوصول إلى الزنوج شمالي المدينة، وذلك من أجل أخذ بعض جثامين شباب المقاومة». وأشار المصدر لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) الى أن فرق الصليب تحاول منذ أكثر من خمسة أيام التواصل مع قيادات الميليشيا ويعدوهم في المساء بأنهم مستعدون لتسليم جثامين شباب المقاومة، ولكن عند وصول الفريق في صباح اليوم التالي الى موقع الحدث، يتعرضون لإطلاق نار من قبل قناصة الميليشيا التي تمنعهم من الاقتراب. وطالب أهالي الضحايا المنظمات الحقوقية وصناع الرأي العام في البلد إلى إيقاف هذه التصرفات اللاإنسانية التي تمارسها الميليشيا بحق أبناء المدينة بدم بارد حتى بعد ارتكابها لجريمة قتلهم. وقال مصدر طبي «إن ثمانية مدنيين أصيبوا مساء الخميس بقصف مدفعية شنته ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية على أحياء سكنية في مدينة تعز بينهم اطفال ونساء. من جانبه قال وزير حقوق الانسان اليمني عز الدين الاصبحي «إن أكبر كارثة حدثت في اليمن هي إعلان الانقلاب الذي نفذته ميليشيا الحوثي وصالح، والذي تسبب في تدهور حالة حقوق الإنسان منذ اجتياح العاصمة صنعاء وباقي المدن منذ العام 2014 وخلقت نوعا من الفوضى التي لا يمكن وصفها». وإضاف في مؤتمر صحفي عقده الخميس بمبنى السفارة اليمنية في الرياض «إن الميليشيا ومنذ انقلابها على الشرعية الدستورية بطريقة همجية حملت معها الغلو والحقد على اليمن، وتم الاستيلاء على المؤسسات العسكرية وحصار المسؤولين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية واعضاء الحكومة والناشطين السياسيين والحقوقيين والإعلاميين. فضلا عن انتهاكات الحقوق الاقتصادية ونهب مرتبات الموظفين للمجهود الحربي والتي تعتبر من اخطر الانتهاكات». واشار إلى أن الميليشيا ارتكبت سلسلة من الجرائم الممنهجة ضد المدنيين في تعز وعدن والضالع ولحج وأبين ومأرب، ومارست قصفًا عشوائيًا على الأحياء السكنية والتي راح ضحيتها العشرات من الابرياء. ولفت وزير حقوق الإنسان الى أهمية ما قامت به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية لوقف حالة الانتهاكات الممنهجة التي عانت منها اليمن.. مشيرًا إلى أنه لو لم تكن هناك وقفة عربية حقيقية لكانت الميليشيا ارتكبت انتهاكات أكثر بشاعة بحق المدنيين. وقال «إن وقوف التحالف العربي الى جوار اليمن سجل انتصارا للشرعية والقانون والحق، وعمل على وقف حالة التدهور الإنساني ووقف مشاريع تدخل المنطقة في حالة من الفوضى الممنهجة على المستوى الاقليمي والذي يهدد السلم الدولي».