البيت الأبيض يهاجم سياسة ترامب النووية وساندرز يتقرّب من فقراء نيويورك

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم البيت الابيض تصريح دونالد ترامب لقوله بأن على الحلفاء الاسيويين تطوير الأسلحة النووية، معتبرا ان ذلك سيحطم عقيدة تتبناها البلاد منذ عقود وله عواقب "كارثية". وعقب اعلان ترامب انه في حال انتخابه رئيسا سيسحب القوات الاميركية من كوريا الجنوبية واليابان وسيسمح للبلدين بتطوير اسلحة نووية، وجه اليه نائب مستشار الامن القومي بين رودس انتقادا لاذعا. وقال رودس، اقرب مساعدي الرئيس الاميركي باراك اوباما ان "السياسة الخارجية الاميركية باكملها المتعلقة بالاسلحة النووية ركزت خلال السنوات السبعين الماضية على منع انتشار الاسلحة النووية". واكد ان "ذلك كان موقف الادارات الاميركية من الحزبين، وكل من شغل المكتب البيضاوي". ورأى ان "تغيير الولايات المتحدة لموقفها والاشارة الى اننا ندعم بشكل أو باخر انتشار الاسلحة النووي سيكون كارثيا على الولايات المتحدة". وينتشر نحو 30 الف جندي اميركي في شكل دائم في كوريا الجنوبية و47 الفا في اليابان، ولا يسعى البلدان الى الحصول على اسلحة نووية. ويعتقد على نطاق واسع ان اليابان تملك المعرفة الكافية لانتاج اسلحة نووية، ولكن الراي العام يعارض ذلك كونها البلد الوحيد الذي تعرض لهجوم بقنابل ذرية. إلى ذلك قام المرشح للانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي بيرني ساندرز مساء الخميس بحملة في احد افقر احياء مدينة نيويورك وهو برونكس، حيث اعلن المرشح لآلاف من مؤيديه المتحمسين انه "اذا فزنا في نيويورك فسنذهب الى البيت الابيض". وستجري الانتخابات التمهيدية في نيويورك بعد ثلاثة أسابيع. وقد اختار السناتور اطلاق حملته فيها بتجمع في الهواء الطلق في حديقة سانت ماري جنوب هذا الحي. وكانت منافسته هيلاري كلينتون اطلقت حملتها في حي هارلم التاريخي للسود. وذكر ساندرز (74 عاما) الذي قاطعه تصفيق مؤيديه مرات عدة، انه ولد وعاش في بروكلين لاب مهاجر بولندي فقير. وقال في هذه المنطقة من برونكس حيث نصف السكان يتحدرون من اميركا اللاتينية ويشكل البيض اقلية، "انها دروس لن انساها ما حييت". وبعد ذلك عرض افكاره عن ثورة يكون فيها التعليم الجامعي مجانيا والحصول على الخدمات الصحية حقا "في اقتصاد يعمل لنا جميعا". ودعا الى ان يكون الحد الادنى للاجور 15 دولارا للساعة. كما ذكر انه كان ضد حرب العراق خلافا لكلينتون، ودان "احتيال وول ستريت" واصحاب المليارات والتفاوت الاجتماعي ولجان العمل السياسي ونظاما قضائيا "تم ضربه". وقبل ان يلقي خطابه، تحدث المخرج سبايك لي ومغني الراب البورتوريكي ريزيدينت. وقال سبايك لي ان "بيرني يجب ان يفوز في نيويورك". وتتصدر هيلاري كلينتون استطلاعات الرأي في ولاية نيويورك. وقد اشارت نتائج استطلاع الى تقدمها 12 نقطة على بيرني ساندرز (54 بالمئة مقابل 42 بالمئة). وهذه الارقام الجديدة تشير الى تقلص الفارق الذي ورد في استطلاع في مارس وكان 21 نقطة. لكن ساندرز الذي فاز في خمس من الولايات الست الاخيرة التي صوتت، مؤمن بموقعه، وان كانت منافسته تتقدم عليه بفارق كبير. وقال "اذا كانت هناك مشاركة كبيرة فسنفوز هنا في نيويورك وسنذهب حتى البيت الابيض". ويريد الحشد الذي يشكل الشباب غالبيته، ان يصدق ذلك. وقالت الاميركية من اصل بيروفي وارجنتيني فاليريا كالديرون (31 عاما) "وجدت اخيرا مرشحا يمثل كل ما اؤمن به". واضافت "اعتقد انه قادر على التأثير على المتحدرين من اميركا اللاتينية لانه ابن مهاجرين". اما ويندي كارلوك (46 عاما) المصممة على القيام بحملة لدعمه في حيها، فتقول "كثيرون ملوا فعلا ورسالته تلقى تأييدا".

مشاركة :