ارتفاع صادرات الخام العراقي إلى 3.259 مليون برميل يوميا

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط العراقية إن متوسط صادرات بلاده من النفط ارتفع إلى ثلاثة ملايين و258 ألفا و981 برميلا يوميا في الشهر الماضى بما يزيد على متوسط شباط (فبراير)، وكانت الوزارة قد ذكرت أن متوسط صادرات النفط في شباط (فبراير) بلغ 3.225 مليون برميل يوميا. وبحسب "رويترز"، فقد أشار جهاد إلى أن الحكومة المركزية في بغداد تصدر الخام حاليا من المرافئ الجنوبية فقط دون خط الأنابيب الشمالي الممتد إلى تركيا، مضيفاً أن الحكومة العراقية باعت الخام بمتوسط سعر 28 دولارا للبرميل محققة إيرادات قدرها 2.891 مليار دولار. وسجل العراق أكبر نمو في إنتاج النفط بين الدول الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك"، حيث تجاوز إنتاجه أربعة ملايين برميل يوميا بما يجعله ثاني أكبر منتج للخام في المنظمة بعد السعودية. وسجل إنتاج النفط العراقي مستوى قياسيا مرتفعا في كانون الثاني (يناير)، حيث بلغ متوسط إنتاج الخام من جميع الحقول بما في ذلك حقول إقليم كردستان العراق شبه المستقل 4.775 مليون برميل يوميا، فيما بلغ حجم الصادرات 3.9 مليون برميل يوميا بحسب وزارة النفط. ورشح حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي كرديا متخصصا في مجال جيولوجيا البترول لمنصب وزير النفط، وهو مرشح قد ينهي نزاعا مريرا مع الإقليم الشمالي شبه المستقل ويفتح الباب أمام زيادة الصادرات النفطية عبر خط أنابيب يصل إلى تركيا. وقال نزار النعمان المرشح للمنصب إنه يحدوه الأمل في إمكانية حل الخلافات بين بغداد وحكومة كردستان العراق، فيما أشار هشام الهاشمي المحلل السياسي إلى أن النعمان سيعمل بالتأكيد حال موافقة البرلمان على تعيينه على تسهيل اتفاق مع الأكراد والحكومة المركزية، مضيفا أنه شخصية لديها خبرة طويلة في قطاع النفط ومشهود له بالنزاهة. ويشمل النزاع مع الأكراد اتفاقا، تسلم حكومة الإقليم بمقتضاه 550 ألف برميل من النفط من إنتاج الإقليم يوميا إلى شركة تسويق النفط العراقية (سومو) الخاضعة لسيطرة الحكومة المركزية مقابل حصة في ميزانية الدولة نسبتها 17 في المائة. وأوقف الأكراد الساعون إلى قدر أكبر من الاستقلال عن بغداد في تصدير نفط الإقليم جميع عمليات تسليم النفط إلى الحكومة العراقية في أيلول (سبتمبر) 2015 واتجهوا عوضا عن ذلك إلى شحن إنتاجهم بشكل مستقل، وقال عادل عبد المهدي وزير النفط المنتهية ولايته إن الأكراد توقفوا عن تلقي التمويل الحكومي. وأوضح النعمان أنه سيسعى لتحقيق تنمية مستدامة لاحتياطيات العراق النفطية إذا تأكد تعيينه في المنصب، واحتياطيات العراق من النفط الخام من أكبر الاحتياطيات في العالم، وسيتولى النعمان الوزارة في وقت تعاني فيه البلاد وغيرها من الدول المنتجة من جراء هبوط أسعار النفط، ما ألقى ضغوطا كبيرة على وضع بغداد المالي. وحول حضور اجتماع الدوحة في 17 نيسان (أبريل) الذي ستناقش خلاله الدول المنتجة من داخل "أوبك" وخارجها تثبيت الإنتاج بهدف رفع أسعار النفط، قال النعمان إنه لا يملك إعطاء رد أكيد قبل أن يقر البرلمان ترشيحه، وكان متحدث باسم الوزارة قد أكد أن العراق يعتزم حضور الاجتماع، ويعتبر مقترح تثبيت الإنتاج خطوة في الاتجاه الصحيح.

مشاركة :