الرميثي: عاصفة الحزم أرجعت الأمة إلى الصدارة بالعزم والقوة

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 15
  • 0
  • 0
news-picture

أكد الشيخ د. هشام الرميثي أن الأمة تزخر بالقادة الصالحين المصلحين، وقال في خطبة الجمعة بجامع أبل إن عاصفة الحزم ورعد الشمال أرجعت الأمة الى صدارة الأمم بالعزم والقوة وسداد الرأي وقوة الحجة، فيما دعا الله أن يحفظ قادة المنطقة وحكام المسلمين وأن يحفظك بهم البلاد والعباد. وقال الرميثي إن الأمة بها جبال راسخة وأسود في الميدان تشغلهم قضية النهوض بأمة أفضل البشر محمد صلى الله عليه وسلم ويشغلهم النهوض بمجتمعاتهم وأوطانهم مشيرًا إلى قول الشاعر: لولا المشقة ساد الناس كلهم الجود يفقر والأقدام قتال وأوضح الدكتور الرميثي أن الواجب على المسلم في فعله في خضم متطلبات الحياة التي لا تنتهي في الوصول لأعلى المطالب وهي الجنة، أو أي مطلب من مطالب الدنيا كالعلم وإطعام الطعام وإصلاح المجتمع فضلاً عما أحله الله من كسب المال وعمارة الأرض وتحمل مسئولية الأمة وقيادتها في كافة المجالات مما يحتاج أيها المسلم على مستوى الأفراد والجماعات والمؤسسات، يتطلب منه جد واجتهاد ومتابعة في تحصليها حتى يحقق الريادة المنشودة. ونوه بما بذله الأنبياء عليهم الصلاة والسلام من جهد لتحقيق الغاية من الحياة، وأهمية الجد والاجتهاد لتحقيق المطالب كما في سورة نوح: {قال رب إني دعوت قومي ليلاً ونهارًا (5) فلم يزدهم دعائي إلا فرارًا (6) وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارًا (7) ثم إني دعوتهم جهارًا (8) ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارًا (9) نوح: 5 - 9، حيث أوضح أهل العلم أن نوح عليه الصلاة والسلام حرص ونصح، وأتى قومه بكل باب يظن أن يحصل منه المقصود. كما لفت الرميثي إلى نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم خير البشرية حين أوذي في الله وأخرج من بيته ومن مكة المكرمة واتهم بأنه شاعر ومجنون واتهم في عرضه صلى الله عليه وسلم وصبر على الجوع وربط الحجر على بطنه في غزوة الخندق فصبر واحتسب بيقين الله لنصرة عبادة بسنن الله الكونية، وأشار إلى قول ابن كثير: لا يستطاع العلم براحة الجسم، أم كيف تزاحم أهل العزائم بمناكب الكسل. هيهات ما وصل القوم إلى المنزل إلا بعد مواصلة السرى ولا عبروا إلى مقر الراحة إلا على جسر التعب، وكذلك إلى قول الإمام ابن القيم رحمه الله: والراحة لا يوصل إليها إلا على جسر المشقة والتعب ولا يدخل إليها إلا من باب المكاره والصبر وتحمل المشاق ولذلك حف الجنة بالمكاره والنار بالشهوات ولذلك أخرج صفيه آدم من الجنة وقد خلقها له واقتضت حكمته أن لا يدخلها دخول استقرار إلا بعد التعب والنصب فما أخرجه منها إلا ليدخله إليها أتم دخول. وأكد الرميثي أن المعالي لا تطلب بكثرة النوم وراحة الجسد وبالقيل والقال وتضييع الأوقات بما لا نفع فيه إنما يكون عبر التسلح بسلح العلم والمعرفة والعمل الصالح دون كلل أو ملل مع صبر ومثابرة ولكل مجتهد نصيب.

مشاركة :