خبير تركي: واشنطن لا ترغب بتصعيد التوتر في الشرق الأوسط

  • 1/28/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أنقرة/ الأناضول قال أويتون أورهان، منسق دراسات منطقة بلاد الشام في مركز "أورسام" التركي لأبحاث الشرق الأوسط، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد تصعيد التوتر في المنطقة أمام الاستهداف الإيراني لقواعدها في سوريا. وأضاف في حديثه للأناضول، أن التواجد الأمريكي في سوريا اختلفت ماهيته وغاياته مع مرور الزمن، حيث كانت تهدف في البداية لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، لتتغير خلال السنوات التالية للسيطرة على مصادر الطاقة وتوفير الحماية لتنظيم "واي بي جي/ بي كي كي" الإرهابي، وبالتالي حماية مصالحها الإقليمية. ويرى الخبير التركي أن الهدف الأساسي للقواعد العسكرية المتواجدة في سوريا، هو "أن تكون صاحبة رأي في مستقبل سوريا والحل السياسي هناك". وفي سياق متصل، أشار "أورهان" إلى تزايد هجمات الجماعات المدعومة إيرانياً ضد القواعد الأمريكية في سوريا عقب الحرب القائمة في قطاع غزة. وحول أهداف هذه الهجمات، قال خبير "أورسام" إنها تهدف لمحاولة الضغط على الولايات المتحدة في سوريا، وإجبارها على الانسحاب من هناك. كما "تحاول إيران من خلال هذه الهجمات الحصول على تنازلات من الولايات المتحدة فيما يخص ملفات وقضايا أخرى"، بحسب "أورهان". وتابع: "إيران ومن خلال زجها بأدواتها في المنطقة بشكل أكبر، تحاول توجيه واشنطن لإقناع إسرائيل بوقف إطلاق النار في غزة". ومما يؤكد صحة هذا الكلام - بحسب أورهان - هو توقف استهداف القواعد الأمريكية في سوريا بشكل مفاجئ وتام فور بدء الهدنة الإنسانية المؤقتة بغزة خلال ديسمبر/ كانون الأول الماضي. أما عن موقف واشنطن إزاء هجمات الجماعات المدعومة إيرانياً على قواعدها، قال الخبير التركي إن الجيش الأمريكي يتجنب الرد بشكل قاس ويكتفي بدل ذلك باستهداف مواكب المركبات والقواعد التابعة لهذه الجماعات في سوريا بين الحين والآخر. وأردف: "الولايات المتحدة لا تريد تصعيد الأزمة في هذه المنطقة الهشة". ويعتقد "أورهان" أنه في حال صعّدت الولايات المتحدة من الأزمة، فإن وجودها في المنطقة سيتعرض لضغوط أكبر، ما سيضطرها لإرسال المزيد من التعزيزات العسكرية إليها، وهو ما يخالف الرأي السائد في الداخل الأمريكي حول تقليل التواجد الأمريكي في المنطقة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :