الشاهين الإخباري يخوض المنتخب الوطني لكرة القدم مواجهة مهمة في نهائيات كأس آسيا (قطر 2023) بنسختها الثامنة عشرة، ضمن الدور ثمن النهائي، من خلال مواجهة المنتخب العراقي عند الساعة الثانية والنصف مساء الإثنين على ستاد خليفة الدولي. ويتطلع المنتخب الوطني في تحقيق الفوز والعبور لربع النهائي، وتسجيل أول فوز في تاريخ المنتخب بالأدوار الإقصائية، رغم صعوبة المهمة أمام واحد من الفرق الثلاث التي حققت الفوز في جميع المواجهات بالدور الأول. وصعد المنتخب للدور الثاني من البطولة الآسيوية، بعد أن احتل المركز الثالث في المجموعة الخامسة برصيد 4 نقاط، فيما تأهل المنتخب العراقي متصدرا عن المجموعة الرابعة بالعلامة الكاملة 9 نقاط. وتابع رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد الكرة سمو الأمير علي بن الحسين، أخر تدريبات المنتخب الوطني، برفقة الأمين العام للاتحاد سمر نصار، حيث التقى باللاعبين خلال التدريبات، وحفزهم من أجل تقديم أفضل ما لديهم، وإسعاد الجماهير الأردنية التي تنتظر الفوز والتأهل للدور المقبل. ويتقدم المنتخب العراقي في التصنيف الدولي على المنتخب الوطني، إذ يحتل “أسود الرافدين” المركز 63 عالميا والمركز السابع على صعيد القارة الآسيوية، علما بأن المنتخب الوطني يحتل المركز 87 دوليا و13 آسيويا، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة “فيفا” نهاية العام الماضي. ويسعى المدير الفني للمنتخب الحسين عموتة، في إيصال الفريق إلى أبعد نقطة، بعد تحسن الأداء والنتائج وتحديدا في مواجهتي ماليزيا وكوريا الجنوبية، بعيدا عن مواجهة البحرين التي فضل من خلالها المدرب إراحة بعض العناصر الأساسية، حرصا على عدم غيابهم عن مباراة العراق. وتمثلت المشاكل في المنتخب الوطني بالدور الأول في الخط الخلفي، والذي استقبل 3 أهداف في 3 مباريات، وسط هفوات مستمرة في ظل الخطة الجديدة التي يلعب بها المنتخب مع المدرب المغربي، ما يضعه أمام الاختبار الحقيقي للمنافس الذي يعد الأقوى من الناحية الهجومية بالبطولة لغاية اللحظة. وتضم قائمة المنتخب للمباراة 25 لاعبا، وهم: يزيد أبو ليلى، عبد الله الفاخوري، أحمد جعيدي، عبد الله نصيب “ديارا”، يزن العرب، أنس بني ياسين، براء مرعي، سالم العجالين، محمد أبو حشيش، إحسان حداد، فراس شلباية، فادي عوض، رجائي عايد، نزار الرشدان، إبراهيم سعادة، محمود مرضي، مهند أبو طه، أنس العوضات، محمد أبو زريق “شرارة”، موسى التعمري، علي علوان، يوسف أبو جلبوش “صيصا”، صالح راتب، حمزة الدردور ويزن النعيمات. واكتملت العناصر أمام المدرب من أجل الاعتماد على الأسماء التي أشركها في أول مباراتين، من خلال الزج بكل من يزيد أبو ليلى، سالم العجالين، يزن العرب، عبد الله نصيب “ديارا”، إحسان حداد، رجائي عايد، نزار الرشدان، محمود مرضي، علي علوان، موسى التعمري ويزن النعيمات. وأكد عموتة أن مواجهة العراق ذات أهمية كبرى، وأن تركيز لاعبين يزداد تجاه هذه المهمة، مفيدا بأن المنتخب العراقي منظم ومقاتل، وأن المنتخب الوطني مستعد للظهور بالشكل المطلوب للمباراة، والبحث عن بطاقة التأهل للدور التالي. وبين عموتة خلال المؤتمر الصحفي، أنه يحرص إبعاد اللاعبين عن مواقع التواصل الإجتماعي، الذي تتسم غالبا بالتأثير السلبي على اللاعبين، بهدف إبقائهم في التركيز الأساسي على واجباتها في الملعب على الصعيدين الفردي والجماعي. وأضاف: “كل منظومة لها الحق بالطموح والوصول لأبعد نقطة في البطولة، لدينا تركيز وإصرار وطموح كبير بالتأكيد على ما قدمناه في الجولات السابقة، وسنقول كلمتنا في مواجهة العراق من أجل الوصول للدور المقبل”. وذكر عموتة أن المنتخب تطور في الناحية الدفاعية خلال مواجهات الدور الأول، وأن الأخطاء قلت بنسبة كبيرة، مؤكدا ثقته باللاعيبن في تقديم صورة جيدة أمام العراق، نظرا للمعنويات المرتفعة بين عناصر المنظومة، والجميع يشعر بالمسؤولية وأهمية المباراة، وأن الحظوط لدى المنتخب وافرة. وتابع: “المنتخب العراقي يمتلك مجموعة جيدة من اللاعبين بغض النظر عن هداف البطولة أيمن حسين، لا يمكن لفريق يطمح للتواجد ويطمح بالفوز أن يركز على الدفاع، نمتلك قوة هجومية ضاربة وأعتمد عليها من أجل مباغتة المنافس، ضرورة تحقيق التوازن بين الشقين الدفاعي والجماعي، ولا نخشى أحد بالبطولة”. من جهته، أشار لاعب المنتخب الوطني نزار الرشدان، إلى أن مباراة العراق صعبة وقوية على الطرفين، موضحا بأن جميع اللاعبين قادرين على تقديم المستوى الطيب في المباراة، رغم غياب زمليهم نور الدين الروابدة بسبب الإصابة. وأكد الرشدان بأن المعنويات عالية بين اللاعبين، وأنهم جاهزون لإسعاد الجماهير بتحقيق الفوز، وخطف بطاقة التأهل، مشددا على أن المواجهة بالنسبة للفريق حياة أو موت، ويطمحون لعبور المنافس والتأهل للدور المقبل. وعلى الطرف المقابل، فرض المنتخب العراقي حضوره الطيب في النسخة الحالية من البطولة، وأظهر رغبة كبيرة في تحقيق مفاجأة من العيار الثقيل، بعد أن سجل العلامة الكاملة في مجموعته، بالفوز على إندونيسيا واليابان وفيتنام، تحت قيادة المدرب الإسباني خيسوس كاساس. ومن المتوقع أن يعتمد كاساس في قائمته الأساسية على كل من جلال حسن، أحمد يحيى، ريبين سولاقا، سعد ناطق، علي جاسم، فراس ضياء، أمير المعماري، حسين علي، يوسف أمين، إبراهيم بايش وأيمن حسين. وأبدى كاساس احترامه للمنتخب الوطني، وأن تحقيق الفوز عليه لن يكون أمرا سهلا، مفيدا بأنه سيلعب بأسلوبه الهجومي المعتاد، أملا في تحقيق الفوز وخطف بطاقة العبور للدور الثاني، مع ذكره بأن فريقه جاهز للمباراة، وأن الجماهير تنتظره في الملعب كما هو الحال عند جماهير المنتخب الوطني. ولفت اللاعب علي جاسم خلال المؤتمر الصحفي، إلى أن المنتخب الوطني يملك قدرات جيدة، وأن المواجهات الإقصائية تخضع لحسابات مختلفة، موضحا بأنه يتطلع مع زملائه لتطبيق تعليمات المدرب بالتركيز وتجنب الأخطاء، وإظهار الرغبة بالفوز منذ البداية. الجدير بالذكر أن المنتخب العراقي سبق له وأن توج باللقب الآسيوي في مناسبة واحدة بالعام 2007، فيما التقى المنتخب الوطني مع نظيره العراقي في 47 مباراة، حيث فاز في 10 مباريات فقط، مقابل تعرضه للخسارة في 25 مباراة، والتعادل في 12 مناسبة، وسجل المنتخب الوطني في شباك العراق 49 هدفا مقابل تلقيه 80 هدفا، مع مواجهة وحيدة في النهائيات الآسيوية انتهت بفوز المنافس بهدف وحيد في العام 2015. الوسوم الشاهين الاخباري رياضة
مشاركة :