قامت ناشطتان بيئيتان بمكافحة تغير المناخ بحركة احتجاجية مثيرة للجدل، وذلك بإلقاء حساء أحمر اللون على الزجاج الواقي الذي يحمي لوحة الموناليزا الشهيرة في متحف اللوفر بباريس. وأظهرت لقطات مصورة تم تداولها على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي، الناشطتين وهما يرتديان ملابس تحمل شعارات تنادي بحماية البيئة، وهما يقومان بإلقاء الحساء على التحفة الفنية التي رسمها الفنان الإيطالي الشهير، ليوناردو دافنشي. وصاحت الناشطتان بالفرنسية قائلتين: "ما هو الأهم؟ الفن أم الحق في الحصول على نظام غذائي صحي ومستدام؟"، وهو ما أثار استياء الحاضرين. وفور إلقاء الحساء، قامت الناشطتان بالانحناء أسفل الحاجز الأمني المقام لحماية اللوحة، وحاولتا الاقتراب قدر الإمكان من اللوحة، إلا أن حراس الأمن في متحف اللوفر تدخلوا على الفور وقاموا بإبعادهما بعيدًا. اقرأ أيضا: اكتشاف سر جديد في لوحة "الموناليزا" وتمثل الناشطتان منظمة "ريبوست أليمونتير" الفرنسية، التي أصدرت بيانًا بعد الحادث، أكدت فيه أن هذا الاحتجاج يهدف إلى تسليط الضوء على ضرورة حماية البيئة ومصادر الغذاء، مؤكدة أنها لن تتوقف عن تنفيذ هذه الأفعال الاحتجاجية حتى يتم اتخاذ إجراءات فعّالة لمكافحة تغير المناخ.   BREAKING: Morons throw soup over the Mona Lisa. pic.twitter.com/JrgLj6zc4T — Piers Morgan (@piersmorgan) January 28, 2024   يذكر أن اللوحة الشهيرة "الموناليزا" لم تتعرض لأي أضرار جراء هذا الحادث، نظرًا لوجود الزجاج الواقي الذي يحميها، والذي تم تنظيفه بعد الحادث. ويأتي هذا الاحتجاج ضمن سلسلة من الفعاليات التي يقوم بها ناشطون بيئيون لرفع مستوى الوعي بشأن تغير المناخ، حيث كانت هناك محاولات سابقة لاستهداف لوحات فنية شهيرة، حيث قام شخص مجهول بتغطية الزجاج المثبت أمام لوحة الموناليزا بالكريمة خلال احتجاج في مايو 2022، كما تمت محاولات أخرى لإلقاء حساء على لوحة "دوار الشمس" للفنان فنسنت فان غوخ في متحف "ناشونال جاليري" في لندن في أكتوبر 2022، والتي تلاها محاولات لإلصاق نشطاء أنفسهم في لوحات الفنان جويا بمتحف برادو بمدريد في الشهر التالي.