وأشار الملا خلال مؤتمر صحفي موسع بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة للاعلان عن فعاليات النسخة الجديدة من المؤتمر أن النسخة المقامة هذا العام نسخة فريدة عن النسخ السابقة و تقدم المؤتمر في ثوب جديد بعد تحوله من منصة للبترول الي منصة شاملة لصناعة الطاقة بكافة متغيراتها لتكون اكثر شمولا لكل الاتجاهات العالمية الحالية في صناعة الطاقة وعلي رأسها الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات وإزالة الكربون من صناعة البترول والغاز وانتاج الهيدروجين، وأوضح الملا أن هذا التحول الايجابي الذي يشهده المؤتمر يأتي مواكباً للاهتمام العالمي الكبير بالانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات وخاصة مع تنظيم مصر بنجاح لقمة المناخ في شرم الشيخ COP27، والالتزامات والخطط القومية للدولة المصرية في هذه المجالات وبروز أهمية كافة تكامل عناصر الطاقة في منظومة واحدة. وأضاف الملا أن المؤتمر هذا العام بعد تحوله إلي منصة للطاقة يشهد اقبال كبير من المشاركة من العديد من الشركات العالمية المعنية بالطاقة وتحدياتها وحلولها سواء من المستثمرين الحاليين في مصر أو المحتملين والمهتمين بالفرص الواعدة لمصر في مجال الطاقة، وأن قطاع البترول حرص علي دعوة هذه الشركات والعمل معها سويا لاثراء المؤتمر وتحقيق اهدافه في نسخته الجديدة. وأكد الملا أن التحول الذى يشهده المؤتمر يؤكد اننا وضعنا بالفعل حجر الأساس لمفهوم التحول الطاقي بالتعاون مع شركاؤنا ودعمهم لمصر لتحقيق أهدافه. وأشار الملا الي اننا نعمل بالتوازي في عدة مسارات مثل خفض الانبعاثات من انتاج البترول والغاز والعمليات الصناعية والتحويلية لقطاع البترول، وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة وهو أحد أهم العناصر في هذا الصدد والتي عملنا عليها من خلال مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول واسسنا ادارات معنية بها في كل الشركات وترجمنا استراتيجية عملها الي مشروعات ناجحة لخفض الانبعاثات واسترجاع الحرارة و الإستفادة من غازات الشعلة ولها مردود إيجابي. وأكد الملا أن مستقبل صناعة الهيدروجين فى مصر واعد لتوافر المقومات وعلى رأسها الموقع الاستراتيجى الذى يتوسط الدول المنتجة والمستهلكة وأن الهيدروجين موجود منذ زمن فى قطاع البترول ويتم استخدامه فى صناعات البتروكيماويات والتكرير ويعد عنصراً أساسياً فى هذه الصناعات ولكن حالياً نحن نتحدث عن الهيدروجين منخفض الكربون وكذلك الغاز الطبيعى وإزالة الكربون منه وتحويلهم لوقود نظيف فى اطار التوجه العالمى لإيجاد بدائل للوقود التقليدى ومن أهمها الطاقات الجديدة والمتجددة وأيضاً الهيدروجين، مشيراً إلى أن الهيدروجين ينتج من عدة عناصر من الطاقات الجديدة والمتجددة وهناك عدة قطاعات مشاركة فى أنشطته مثل البترول والكهرباء وتم طرح توصية واصدار قرار بها لمجلس قومى للهيدروجين لتولى كافة أنشطته ودخول قطاعات أخرى هامة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس والصندوق السيادى مما يشجع ويحفز الاستثمار فى هذا المجال، وأن مع وجود المجلس القومى للهيدروجين أصبح هناك منظومة حوكمة لهذا النشاط وبيانات موثوقة وكيفية استخدامه وكميات التصدير للأسواق المستهدفة والعقود التى سيتم توقيعها، ولفت إلى أن مذكرات التفاهم التى تم توقيعها فى قمة المناخ بشرم الشيخ العام قبل الماضى يتم العمل حالياً على الخطوات التنفيذية لها لتحويلها إلى عقود نهائية استثمارية وتنفيذ مشروعاتها، وأضاف أن الهدف هو إيجاد أسواق للهيدروجين المنتج. وأشار الوزير إلي أن المؤتمر يمثل نافذة عالمية لقطاع البترول والغاز نعرض من خلالها للعالم اهم ما قدمناه لتطوير الصناعة والفرص والخطط الاستثمارية واستراتيجيات العمل التي ننفذها السنوات المقبلة لدعم الانتقال الطاقي وخفض الانبعاثات . ووجه الوزير الشكر لشركاء النجاح في مصر من الشركات العالمية علي دعمهم للمؤتمر والتزامهم بالتعاون مع مصر، وإيمانهم بأهمية التواجد وتعزيز العمل مع مصر لدعم الانتقال الطاقي والعمل سويا لعبور هذه المرحلة بنجاح والترويج للفرص الجاذبة في مصر. يمكنكم متابعة أخبار مصر و العالم من موقع كلمتك عبر جوجل نيوز
مشاركة :