قال الناقد الأدبي عبدالله اليوبي، شاعرتنا المرهفة والأديبة غيوم ترسم من الشعر أعذبه، وتكتب من النثر أجمله، واليوم تهدينا هذا النص الذي نهيم به فوق الغيوم، نباهي به السحاب، كيف لا وهي غيوم تموج بنا في كل فضاءات الدنيا. (سيبقى حبكم قمرًا بهيًا ونهرًا أخضر المعنى نديًا ويبقى الشوق يعصف في ضلوعي ويصرخ بي إلى الأحباب هيا). يا إلهي، ما هذا العشق؟ ما هذا الجمال؟ وكأن الحب أصبح قمرًا من جماله، وكأن النهر تحول إلى اللون الأخضر من شبابه. فهو في بدايات الوله شبابًا نديًا طريًا. (فأشعل شمعة الإبداع ليلاً واهرب من مسافاتي إليا). يا الله! ما هذا الإبداع؟ وكأنها تشعل الشموع لكنها لا تجد مهربًا من عطسها إلا إلى نفسها. معنى جميل ولأول مرة أراه في الشعر العربي حسبما قرأت، ثم تستمر في إبداعاتها فتقول: (وأهوى ماحييت بكل صدق ثمار غرامنا رطبًا جنيًا جمال الكون أضحى في عيوننا فلم تخلق لكي نبكي عشيًا). هنا أصمت في حرم هذا الجمال “جمال الكون اضحى في عيوني فلم تخلق لكي نبكي عشيًا”. صدقتِ والله يا غيوم لم يخلق الله تعالى جمال هذا الكون حتى يبكينا. يا إلهي يا له من معنى غزير. شكرًا غيوم أنك جعلتينا نتأمل جمال خلق الله تعالى. الأستاذة غيوم مجموعة أوركسترا تعزف أجمل آيات الإبداع، تسمع معها لحنًا طربيًا يدخل القلب قبل الأذن، يعانق أسماعنا بهمس الغيوم، كأنما وجدت هي الجمال، ولا نملك إلا أن نستمتع بكل هذا الجمال، بكل هذه الحروف. فغيوم تعزف لنا لحن الوجود.
مشاركة :