في مقابلات نشرتها صحيفة “الغارديان” البريطانية، روى مجموعة من المرضى كيف تغيرت نظرتهم للحياة بعدما اكتشفوا إصابتهم بمرض السرطان أو غيره من الأمراض المميتة. فقد قال ريكي ماركيز، البالغ من العمر 42 عاما، إنه تعلم من إصابته بسرطان الرئة أن “الحياة أقصر مما نتخيل، وأن كل ابتسامة هي هدية يجب تقديرها”. أما جوليز فيلدر، البالغة من العمر 39 عاما، فقد قالت إنها أدركت أن “الهدف من الحياة هو الاستمتاع بها، وأن المال لا يمثل قيمة كبيرة مقارنة بالصحة والعلاقات الإنسانية”. في حين كشف إيان فلات، البالغ من العمر 58 عاما، الذي تم تشخيص إصابته بمرض العصبون الحركي، أنه أصبح “أكثر تقديرا للعلاقات الإنسانية، وأن الصداقات الحقيقية هي أثمن ما في الحياة”. أما هنريت فان دين بروك، البالغة من العمر 63 عاما، فقد قالت إنها أدركت أهمية “العيش في اللحظة الراهنة، والاستمتاع بالأشياء الصغيرة”. وأضافت: “أصبح لدي الجرأة على الدخول في محادثات صعبة، والتعبير عن آرائي بكل وضوح”. هذه الشهادات تؤكد أن السرطان وغيره من الأمراض المميتة يمكن أن تكون فرصة للتغيير والنمو، وأنها قد تساعدنا على العيش حياة أكثر سعادة ورضا.
مشاركة :