الأصبحي: مواقف دول التحالف منعت دخول المنطقة في فوضى ممنهجة

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ثمّن وزير حقوق الإنسان اليمني عز الدين الأصبحي، مواقف دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية إلى جانب بلاده، مؤكداً أن تلك المواقف حالت دون دخول المنطقة في فوضى ممنهجة تهدّد السلم الدولي. وقال الأصبحي في مؤتمر صحافي عقده أمس في مقر السفارة اليمنية في الرياض، إن «وقوف التحالف العربي إلى جوار اليمن سجل انتصاراً للشرعية والقانون والحق، وعمل على وقف حالة التدهور الإنساني ووقف مشاريع من شأنها أن تدخل المنطقة في حال من الفوضى الممنهجة على المستوى الإقليمي، والذي يهدد السلم الدولي». وأكد المسؤول اليمني خلال المؤتمر الصحافي المشترك مع رئيس «لجنة حقوق الإنسان العربية» هادي اليامي، أن «أكبر كارثة حدثت في اليمن هي إعلان الانقلاب التي نفذته ميليشيا الحوثي وصالح وتسببت في تدهور حال حقوق الإنسان منذ اجتياح العاصمة صنعاء وباقي المدن منذ العام 2014، وخلقت نوعاً من الفوضى التي لا يمكن وصفها». وأشار إلى أن «الميليشيا ارتكبت سلسلة من الجرائم الممنهجة ضد المدنيين في محافظات تعز وعدن والضالع ولحج وأبين ومأرب، ومارست قصفاً عشوائياً على الأحياء السكنية، والتي راح ضحيتها العشرات من الأبرياء»، مبيناً على هذا الصعيد، أن «انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن والتي رصدها ووثقها التحالف اليمني بلغت 66 ألفاً و277 حالة منذ الأول من كانون الأول (ديسمبر) 2014، وحتى نهاية كانون الأول 2015، وشملت 17 محافظة من إجمالي المحافظات اليمنية، والبالغة 22 محافظة، تواجدت فيها فرق الرصد التابعة لتحالف المجتمع اليمني». وأوضح الأصبحي أن «التحالف رصد خلال تلك الفترة مقتل ثمانية آلاف و202 مدني، بينهم 508 أطفال و470 امرأة، وإصابة 19 ألفاً و882 مدنياً بينهم ألفين و296 طفلاً وألف و927 امرأة، فيما احتجزت تعسفياً 8 آلاف و458 شخصاً». ولفت المسؤول اليمني، إلى أن «انتهاكات الميليشيا طاولت السياسيين، ووصل عدد المحتجزين منهم إلى أربعة آلاف و649 شخصاً، يلي ذلك الإعلاميون بحوالى 191 إعلامياً إضافة إلى ألفين و818 ناشطاً وألفٍ و421 آخرين، و159 طفلاً و10 نساء». وأشار رئيس «لجنة حقوق الإنسان العربية»، أن اللجنة في زيارتها اليمن اعتمدت على أربع منطلقات تمثلت في «حماية حق الشعب اليمني في تقرير مصيره وهو الحق الذي كفله الميثاق العربي لحقوق الإنسان، والحق في العيش بحرية وكرامة تحت ظل السيادة الوطنية والوحدة الوطنية، والاطلاع الميداني على أوضاع حقوق الإنسان، عبر رصد وتوثيق الانتهاكات الجسيمة، وتلبيةً للدعوة التي تلقتها اللجنة من الحكومة اليمنية لتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان، باعتبار اليمن دولة طرفاً في الميثاق العربي لحقوق الإنسان». واستعرض عضو اللجنة محمد الضاحي ما يعانيه اللاجئون اليمنيون من أوضاع إنسانية صعبة في جيبوتي... مشيداً بدور «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في دعم اللاجئين.

مشاركة :