تقنية من أجل الإنسان - صيغة الشمري

  • 1/29/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

لا شيء ينقل العالم إلى التطور والنمو سوى التقنية الممزوجة بأعمال إبداعية مبتكرة تسهم في تحقيق النقلات النوعية في مختلف المجالات. ونجد أن بلادنا تسعى بخطى ثابتة لتكون رائدة في مجال التقنية، إذ كلل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - الجهود السعودية في هذا المجال بإطلاق الاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، التي تهدف إلى تعزيز مكانة المملكة كدولة رائدة في القطاع، وذلك بالتركيز على تحسين الصحة ورفع مستوى جودة الحياة، وحماية البيئة وتحقيق الأمن الغذائي والمائي، وتعظيم الفرص الاقتصادية وتوطين الصناعات الواعدة؛ مما سيسهم في تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030م. الاستراتيجية التي أطلقت لتوحيد الجهود الحالية والمستقبلية، وتوفير بيئة تنظيمية مرنة، وبنية تحتية متطورة، إلى جانب تحقيق التكامل بين القطاعين العام والخاص، تسهم في تسريع النمو ومواجهة التحديات، فهي خارطة طريق شاملة لتكون المملكة مركزًا عالميًّا للتقنية الحيوية بحلول عام 2040م، خصوصًا أن قطاع التقنية الحيوية ينمو بشكل مذهل في ظل نجاح بعض التقنيات الحيوية بمعدلات عالية، بينما يحتوي القطاع على تقنيات ناشئة وحديثة يمكنها أن تنقله إلى مستويات جديدة ومؤثرة. وهنا لابد من التأكيد على أن قطاع التقنية الحيوية يوفر فرصًا كبيرة لتعزيز صحة وجودة حياة المواطنين، كما أنه يسهم في تعزيز النمو الاقتصادي وإيجاد وظائف نوعية واستثمارات تلعب دورًا بارزًا في تطوير صناعات جديدة، بعدما أصبحت المملكة أكبر سوق إقليمي في مجال الأدوية واللقاحات، كما أنها تدعم تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها في مجالات البحث والتطوير والابتكار، في تأكيد على الاستثمار في العقول وإعداد كوادر قادرة على قيادة مسيرة المستقبل، بينما تحرص قيادتنا الرشيدة - حفظها الله- على تمكين البيئة التنظيمية والبنية التحتية التنافسية والرقمية، لتبقى في مكانتها الريادية بين الأمم. والناظر للمرتكزات الأربعة للاستراتيجية الوطنية للتقنية الحيوية، المتمثلة في: اللقاحات بهدف توطين صناعة اللقاحات وتصديرها وقيادة الابتكار فيها، والتصنيع الحيوي والتوطين لزيادة استهلاك الأدوية الحيوية وتوطينها وتصديرها، والجينوم بهدف الريادة في أبحاث علم الجينوم والعلاج الجيني، وتحسين زراعة النباتات لتعزيز الاكتفاء الذاتي، وقيادة الابتكار في مجال البذور المحسّنة، يُوقن بأن المملكة تضع الإنسان أولًا، وتسعى لتعزيز صحته وتحسين جودة حياته، وهذا هو ديدن مملكة الخير دائمًا.

مشاركة :