مقالة خاصة : الأمطار تفاقم معاناة النازحين من الحرب وتغرق خيامهم في غزة

  • 1/29/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة والمستمرة لليوم الـ 113، زادت الأمطار الغزيرة من معاناة السكان الفلسطينيين النازحين من منازلهم، الذين يقيمون في خيام أقاموها في مناطق مختلفة. وشهدت مراكز الإيواء ومناطق إقامة الخيام في عدة محافظات بغزة ارتفاعاً في منسوب الأمطار، ما تسبب في غمر الخيام بالمياه، وتطاير بعضها وتمزقها. وفي مخيم بمدينة رفح جنوبي قطاع غزة، تبذل العائلات محاولات لرفع المياه التي تسللت إلى خيامهم بشكل كبير، باستخدام دلو صغير، ولكن دون جدوى. وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الصور والفيديوهات تظهر تطاير الخيام وغرقها نتيجة تسرب المياه، مما فاقم المعاناة التي يواجهها النازحون في مخيماتهم. وقال أكرم حبوش (47 عاما)، الذي نزح من حي الرمال بمدينة غزة وأقام خيمته في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، لوكالة أنباء ((شينخوا))، "غمرت الأمطار الغزيرة خيمتي وخيام النازحين بالمياه، مما تسبب في غرقنا وغرق فراشنا وملابسنا". وأضاف حبوش، الذي يعيل طفلين، واستشهد أبنه بالحرب"هناك العديد من الخيام غير صالحة لإيواء النازحين، الذين تعرضوا لتجمعات مياه الأمطار طوال الليلة الماضية، دون وجود مأوى يوفر لهم الحماية من البرد والمطر". وأشار إلى أن "الأمطار مستمرة ونحن نبذل جهودا جادة لحماية أنفسنا من مياه الأمطار بوضع بعض أكياس النايلون الإضافي على الخيمة، لكن دون جدوى، حيث تتسرب المياه بشكل كبير". وأضاف: "لا مكان آمن، ولا مأوى يمكننا اللجوء إليه للحماية من المياه، نحن في وضع مأساوي بكل معنى الكلمة، نتمنى أن تنتهي الحرب قريبا، ونستطيع العودة إلى منازلنا". من جانبه، قال الناطق باسم جهاز الدفاع المدني في غزة محمود بصل، في بيان إن "الأمطار الغزيرة على قطاع غزة تسببت بغرق أعداد كبيرة من خيام النازحين في مناطق مختلفة في القطاع". وأضاف: "نحذر من تسرب مياه الصرف الصحي على منازل المواطنين ومراكز الإيواء بفعل العوامل الجوية والأمطار الشديدة وقلة ساعات ضخ مياه الصرف الصحي بسبب ممارسات الاحتلال". وحذر بصل، من حدوث فيضانات كبيرة في العديد من المناطق المنخفضة والخيام، وذلك بعد تلقي ما يزيد عن ألف إشارة غرق في مختلف المحافظات. ودعا الناطق باسم الدفاع المدني، "لضرورة توفير كميات وقود أكثر لتشغيل مضخات المعالجة والصرف الصحي". وفي محافظات قطاع غزة يقيم عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين من مناطق سكنهم في الخيام المصنوعة من النايلون والفراش. وتشهد مدينة رفح جنوب قطاع غزة، التي دعا الجيش الإسرائيلي سكان القطاع للتوجه إليها، إقامة أكبر مخيم للنازحين بالقرب من الحدود مع مصر". وقالت الأمم المتحدة إن 100 ألف فلسطيني دفعهم القصف الإسرائيلي على المناطق الوسطى وخانيونس للتوجه لمنطقة رفح قرب الحدود المصرية الفلسطينية . وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (السبت) ارتفاع حصيلة القتلى الفلسطينيين في غزة إلى 26257 . وقالت الصحة في بيان إن "الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 18 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة، راح ضحيتها 174 شهيداً و310 جرحى خلال الـ 24 ساعة الماضية". وأشارت إلى أن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 26257 شهيدًا و64797 جريحًا منذ السابع من أكتوبر الماضي". ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، تشن إسرائيل حربا واسعة النطاق ضد حركة حماس في غزة تحت اسم "السيوف الحديدية" خلفت أكثر من 26 ألف قتيل، بحسب السلطات في القطاع، وذلك بعد أن شنت حماس هجوما غير مسبوق على جنوب إسرائيل أسمته "طوفان الأقصى"، أودى بحياة أكثر من 1200 إسرائيلي، وفق السلطات الإسرائيلية.

مشاركة :