أعلن الأردن اليوم (الأحد) أن الهجوم على القوات الأمريكية استهدف "موقعا متقدما على الحدود مع سوريا" وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود وجرح آخرين من قوات أمريكية تتعاون مع عمان في مواجهة الإرهاب وتأمين الحدود. وأدان وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الاردنية مهند مبيضين في بيان "الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعا متقدما على الحدود مع سوريا، وأدى إلى مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وجرح آخرين من القوات الأمريكية التي تتعاون مع الأردن في مواجهة خطر الإرهاب وتأمين الحدود". وأعرب مبيضين عن تعازي الأردن للولايات المتحدة بضحايا الهجوم الذي نفذ بطائرة مسيرة وتمنياته للجرحى بالشفاء. وأكد أن "الهجوم الإرهابي لم يؤد إلى أي إصابات في صفوف القوات المسلحة الأردنية". وشدد مبيضين على أن الأردن سيستمر في مواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية، وسيتصدى بكل حزم واقتدار لكل من يحاول الاعتداء على أمن المملكة. وأعلن الأردن سابقا أنه يتعاون مع شركائه لتأمين الحدود، وطلب من الولايات المتحدة ودول صديقة أخرى تزويده بأنظمة عسكرية والمعدات اللازمة لزيادة القدرات على تأمين الحدود ومواجهة الأخطار عبرها. وفي وقت سابق اليوم أعلنت الحكومة الأردنية أن الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية لم يقع داخل الأردن. وقال مبيضين لقناة ((المملكة)) الإخبارية الرسمية مساء اليوم إن الهجوم الذي استهدف القوات الأمريكية قرب الحدود السورية لم يقع داخل الأردن. وتابع مبيضين أن الهجوم استهدف قاعدة التنف في سوريا. ولم يقدم الوزير الأردني مزيدا من التفاصيل عن الهجوم، إلا أنه قال للتلفزيون الأردني إن "ميليشيات إرهابية نفذت الهجوم الذي استهدف قاعدة التنف... والقاعدة خارج حدودنا". وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العديد في هجوم بطائرة بدون طيار استهدف القوات الأمريكية المتمركزة في شمال شرقي الأردن قرب الحدود السورية ليلة السبت. وقال بايدن إنه يعتقد أن الهجوم شنته جماعة مسلحة مدعومة من إيران تنشط في سوريا والعراق. وقالت صحيفة ((وول ستريت جورنال)) الأمريكية إن طائرة بدون طيار استهدفت الأحياء السكنية في البرج 22 في الأردن، وهو موقع صغير بالقرب من الحدود السورية، مما أدى إلى مقتل ثلاثة من أفراد الخدمة الأمريكية وإصابة ما لا يقل عن 34 آخرين. وأضافت الصحيفة أن البرج 22 الواقع بالقرب من قاعدة التنف الاستراتيجية في سوريا يلعب دورًا حاسمًا في جهود الولايات المتحدة ضد داعش جنبًا إلى جنب مع الشركاء المحليين.
مشاركة :