ياسر رشاد - القاهرة - عقدت جريدة الخليج 365 ندوة تكريم للمطرب علي الحجار تزامنًا مع احتفالها هذا العام بمرور ٤٠ سنة على ميلادها، حيث كشف لأول مرة تفاصيل جديدة وكواليس حصرية عن مشروعه "100 سنة غنا" الذي يستعد لإطلاق أول حفلاته يوم 14 فبراير القادم، على المسرح الكبير بدار الأوبرا. فتح الحجار قلبه أثناء حلوله ضيفًا بمؤسسة الخليج 365 ليتحدث عن بداية حلمه الذي أصبح حقيقة بعد سنوات طويلة من الصبر والمحاولات حتى يرى النور ويخرج للجمهور بالصورة المُشرفة التي يتمناها، حيث عاد بذاكرته للوراء لأكثر من 43 عامًا، حينما كان بعمر الطفولة ونال شرف الإلتحاق بفرقة التخت العربي للموسيقى العربية التي ساعدته على حفظ أكبر عدد من موشحات وأغاني الزمن الجميل، وإحياء التراث الفني من جديد. وقال علي الحجار: "وأنا صغير والدي حفظني أدوار وموشحات المطربين القدامي التي تعود للقرن الـ 19 وحتى ألحان بليغ حمدي، بعد ذلك من حظي اني التحقت بفرقة التخت العربي للموسيقى العربية، وقابلت فيها الفنان محمد الحلو كملت معانا وساعدتنا ان احنا نغني ونحفظ تاني موشحات ونحيي التراث من تاني". وأضاف الحجار: "لما جاتلي فرصة اكتب لأول مرة سنة 81، قررت وقتها احقق جزء من الحلم اللي انا كنت بحلم بيه اني آخد من الاغاني القديمة وأقدمها بتوزيع معاصر في الفترة دي ساعتها، ف وقع اختياري على أغنية "داري العيون" للمطرب الراحل محمد فوزي وأعطيتها للفنان ميشيل المصري الذي قام بتوزيعها توزيعًا معاصرًا جدًا تسبب في نجاحها وبالتالي نجاح ألبوم "اعذريني" بالكامل الذي كانت واحدة ضمن أغانيه". وأردف الحجار خلال حواره في ندوة تكريمه بالوفد: "باع شريط "اعذريني" مبيعات كبيرة وقتها، ففي أول سنة فقط باع 4 ملايين نسخة، ودي كانت سابقة وحاجة محصلتش قبل كده، الأمر الذي ساعد في نجاح أغنية داري العيون في الألبوم وانتشارها بالتوزيع المعاصر الجديد، لدرجة إن عدد كبير من الجمهور اعتقد إنها أغنية حديثة، لأنها كانت من الأغاني القليلة التي لم يسمعها الكثيرون بصوت محمد فوزي وقت طرحها". وتابع علي الحجار: "لمست في هذا الوقت نجاح التجربة، بعدما حظيت بتقبل الكثير ونالت إعجابهم، مما شجعني على تقديم أغنية "يا نور جديد في يوم سعيد"، و"جفنه علم الغزل"، و "أهو ده اللي صار"، بتوزيع معاصر أيضًا، ضمن أغاني ألبوم "متصدقيش"، حيث اكتشفت إن فكرة تقديم التراث القديم وإعادة إحياؤه بشكل معاصر فكرة ناجحة وأحدثت صدى واسع مع الجمهور، ومن هنا خطرت لي فكرة تقديم مشروع بالكامل لإحياء التراث الفني للزمن الجميل، بدلًا من طرح أغنية واحدة فقط بنفس النمط في كل ألبوم".
مشاركة :