عززت البرتغال التدابير الأمنية، خصوصاً في المطارات، بعد نشر رسالة منسوبة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) لم يتم التثبت من صحتها، توجه تهديدات جديدة إلى لشبونة، وفق ما أفادت الأجهزة الأمنية البرتغالية أمس. وإثر ورود معلومات عن هذه الرسالة، قالت الأمينة العامة لجهاز الأمن الداخلي البرتغالي هيلينا فازندا إنه «جرى اتخاذ التدابير الأمنية الضرورية بما في ذلك في المطارات»، وفق ما نقلت عنها وكالة «لوسا» للأنباء. وأوردت صحيفة «إسبريسو» المحلية أن الرسالة المنسوبة إلى المتطرفين، والتي نشرت الثلثاء الماضي على شبكات التواصل الاجتماعي، وهي تشير إلى البرتغال كهدف محتمل، لم يتم تأكيد صحتها رسمياً غير أن السلطات البرتغالية تتعامل معها بجدية. إلا أنه تم إبقاء مستوى الإندار الإرهابي في البرتغال عند الدرجة ثلاثة على سلم من خمس درجات، وهو مستوى معتدل. وكان متطرف من لوكسمبورغ برتغالي الأصل يدعي ستيف دوارتي (27 سنة) وجه في نهاية كانون الثاني (يناير) الماضي تهديدات إلى البرتغال وإسبانيا، في شريط فيديو بثه تنظيم «الدولة الإسلامية»، وفق ما نقلت صحيفة «إسبريسو» عن السلطات البرتغالية. وهذا المتطرف هو واحد من حوالى عشرة متطرفين من أصل برتغالي انضموا إلى صفوف «داعش». ويظهر في شريط الفيديو متطرف ملثم يتوعد تحديداً إسبانيا والبرتغال، معلناً عزم تنظيم «داعش» على إعادة إقامة «الأندلس»، ذاكراً بصورة خاصة مدينتي توليدو وسط إسبانيا وقرطبة جنوبها.