«مناجم» المغربية تواجه انخفاض أسعار الذهب والفضة بزيادة الإنتاج

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تمكنت «مجموعة مناجم المغربية» من زيادة مبيعاتها 12 في المائة خلال العام الماضي لتبلغ 4.32 مليار درهم (432 مليون دولار) رغم انخفاض أسعار المعادن، خصوصا الفضة والذهب والنحاس والكوبلت والزنك، التي تعد المنتجات الأساسية للمجموعة. وقال عماد التومي، الرئيس والمدير العام للمجموعة، خلال لقاء صحافي حول نتائج المجموعة عقد مساء أول من أمس: «لقد تمكنا من مواجهة آثار انخفاض الأسعار عبر الزيادة في الإنتاج وتخفيض التكاليف، إضافة إلى سياسة تغطية مخاطر تقلب الأسعار، والاستفادة من أسعار صرف ملائمة». وأوضح التومي أن المجموعة أنتجت خلال العام الماضي 2200 كيلوغرام من الذهب من منجم باكودو في الغابون، و206 أطنان من الفضة، و95 ألف طن من النحاس من مناجمها في جنوب المغرب، وأشار إلى أن كل معدن من هذه المعادن الثلاثة ساهم بحصة 20 في المائة في قيمة مبيعات المجموعة، فيما ساهم كل من الكوبلت والزنك بنسبة 14 في المائة لكل منهما. وأوضح التومي أن «مجموعة مناجم»، المُدرجة في بورصة الدار البيضاء، ستواصل زيادة قدراتها الإنتاجية في مواجهة استمرار انخفاض الأسعار الدولية للمعادن. في هذا السياق، أشار التومي إلى عزم المجموعة تغيير سياستها التوسعية في مجال استغلال الذهب في أفريقيا، وذلك في اتجاه البحث عن شراء مناجم ذهب في طور الاستغلال أو في مرحلة متقدمة من التطوير. وأضاف أن المجموعة التي تحصل على تراخيص تنقيب عن الذهب في السودان وإثيوبيا وغينيا وبوركينا فاسو، تتجه إلى تقليص أشغالها في هذه المواقع والاحتفاظ بها في انتظار ظروف أفضل، وتركيز جهودها على البحث عن فرص قابلة للاستغلال بشكل سريع. وبالنسبة لسياسة المجموعة في المغرب، قال التومي: «في المغرب لا يوجد ذهب، وسياستنا هي تعزيز قاعدتنا من خلال تعزيز التنقيب والاكتشافات في مجال الفضة والنحاس والكوبلت، وزيادة إنتاجها»، وأشار إلى أن اكتشافات المجموعة من الفضة خلال العام الماضي تُقدر بنحو 400 طن، أي ما يعادل سنة إضافية من الإنتاج، مشيرا إلى أن عمر استغلال مناجم الفضة التي تملكها المجموعة حاليا في المغرب يُقدر بنحو 15 سنة، كما اكتشفت المجموعة نحو 7 ملايين طن من النحاس. وأشار التومي، الذي عُين بداية العام الحالي رئيسا للمجموعة قادما من «أريفا» الفرنسية، إلى أنه سيعلن قريبا عن مخطط تنموي جديد للمجموعة، الذي سيوضح التوجهات الاستراتيجية الجديدة لـ«مناجم». وبلغت الأرباح الصافية لـ«مناجم» خلال العام الماضي 215 مليون درهم (21.5 مليون دولار) بزيادة 13 في المائة مقارنة بالعام السابق، وتعد «مجموعة مناجم» ثاني أكبر شركة معدنية في المغرب بعد «المجمع الشريف للفوسفات»، وعمرها 85 عاما، وهي مدرجة في البورصة المغربية، وتستحوذ الشركة الوطنية للاستثمار على حصة 81 في المائة من رأسمالها.

مشاركة :