معارك زيـــدان وإنريكي .. من الملعب إلى دكة المدربين

  • 4/2/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تنتقل المعارك الكروية بين الغريمين زين الدين زيدان ولويس إنريكي التي أشعلت الكلاسيكو في السنوات الأولى، بعد الألفية الثانية من المستطيل الأخضر إلى دكة المدربين. وتعود زيزو عندما كان لاعباً سابقاً في الريال وإنريكي متوسط يدان البارسا على المشادات والمشاجرات خلال كل مواجهة. وتبقى منازلة مباراة 19 من أبريل عام 2003 الأشهر والأبرز في سجل تاريخهما العدائي. في ذلك اليوم، كان ريال مدريد ينافس على لقب الليغا ويتربع على عرش الصدارة برصيد 60 نقطة، بينما كان الفريق الكاتالوني بعيداً عن المنافسة تماماً ويحتل المركز الثاني عشر برصيد 36 نقطة فقط. وعندما وصلت المباراة إلى الدقيقة 66، وعندما تسلم زيدان الكرة في منتصف الملعب، حاول بويول اقتناص الكرة بتدخل قوي، مستعملاً اندفاعه البدني المعهود، ليفقد اللاعب الفرنسي أعصابه، ويحاول الاعتداء على كابتن البارسا. وتجمهر اللاعبون قبل أن يقوم زيدان بضرب بويول في وجهه، غضباً من تدخلاته القوية، وحصل اشتباك كبير بين لاعبي الفريقين في أرضية الملعب. واندفع لويس إنريكي بقوة ليؤدب زيدان ضربا، قبل أن يقوم الأخير بمسك إنريكي من رقبته، وتتحول ساحة الملعب إلى نزال عنيف بين اللاعبين، وتتوتر الأجواء بين الفريقين وفي المدرجات. وحسم التعادل ذلك الكلاسيكو بنتيجة 1-1 على ملعب سانتياغو بيرنابيو، ولكن لم تنتهِ العداوة بين جمهور ريـال مدريد ولويس إنريكي تحديداً، حتى بعد اعتزاله كرة القدم، وتدريب عدد من الفرق قبل أن يتولى تدريب برشلونة، ليستمر جمهور بيرنابيو بكرهه لإنريكي. لكن كلاسيكو الليلة سيكون على أرض كامب نو، وبالتالي فإن إنريكي سيكون مدعوماً من الجماهير في معركته مع زيدان ضيف كاتالونيا، حيث يزورها لأول مرة مدرباً للأبيض الملكي. الخائن ويستعيد عشاق الميرنغي مشاعرهم العدائية بمناسبة الكلاسيكو تجاه إنريكي الذي كان لاعباً أساسياً في صفوف فريقهم، قبل أن يتركه وينضم إلى الغريم الكاتالوني برشلونة. فقد خلّف هذا الانتقال على الرغم من احتراف الكرة الأوروبية موجة غضب عارمة في صفوف المدريديين. ولم يشفِ الريال جراح خيانة إنريكي إلا بخطف البرتغالي لويس فيغو والتعاقد معه، بعد مواسم الإبداع والتألق في صفوف البارسا. عصبية زيزو زيدان عرف طوال مسيرته الكروية بعصبيته، ناهيك أن اعتزاله كان بحادثة شهيرة في مونديال ألمانيا 2006 عندما نطح الإيطالي ماتيراتزي في النهائي الشهير. وسيكون اليوم في اختبار كلاسيكو كامب نو بجماهيره وغريمه إنريكي الذي سيجلس في الطرف الآخر من دكة المدربين. وعلى المدرب الفرنسي أن يتحلى الليلة بالهدوء والحكمة، حتى لا ينقل سخونة دمه إلى اللاعبين، مما قد يحوّل الكلاسيكو إلى موقعة حمراء، ونرى الحكم يشهر بطاقاته في وجه نجوم الملكي. ولكن يبقى الصراع الأهم بين المدربين الشابين تكتيكياً بلا شك. فإذا كان الصراع بدنياً عندما كانا لاعبين، فاليوم المعركة في العقول: كيف سيجد كل مدرب الطريقة المثلى للحد من خطورة المنافس؟ وأي جليد يمكن أن ينثره هذا وذاك أمام مرماه، ليحوّل لهيب ثلاثي الهجوم ميسي ونيمار وسواريز من جهة ورونالدو وبايل وبنزيمة من جهة أخرى، جليداً وبرداً وسلاماً. معاناة قال المهاجم الدولي التشيلي السابق، إيفان زامورانو، أول من أمس إنه لفت انتباهه بشدة المعاناة الكبيرة التي تواجه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي عندما يلعب داخل قارة أمريكا الجنوبية، حيث وصف في الوقت ذاته التغير الذي حدث في فريق ريال مدريد بـ الجذري وذلك منذ قدوم الفرنسي زين الدين زيدان كمدير فني للفريق. وقال المهاجم السابق للفريق الملكي وإنتر ميلانو الإيطالي إنه ينتظر مواجهة عصبية للغاية بين قطبي الكرة الإسبانية، برشلونة وريال مدريد، خلال مواجهة كلاسيكو الأرض التي ستجمعهما غدا على ملعب الكامب نو، معربا عن أمنيته في قدرة الفريق الملكي على لعب مباراة كبيرة في برشلونة. هدوء قال المدير الفني لريال مدريد الإسباني، الفرنسي زين الدين زيدان أمس إنه نام بهدوء قبل مواجهة برشلونة الليلة في الجولة 31 بالدوري الإسباني على ملعب كامب نو. وأشار المدرب إلى أن لم يتحدث مع لاعبي الفريق حول مباراة الدور الأول التي خسرها الفريق برباعية نظيفة حينما كان رفائيل بنيتيز مدربا للملكي. وقال زيدان نام بكل هدوء لأنها في النهاية مباراة كرة قدم. ما يجب علينا فعله هو التفكير في هذا الأمر والاستمتاع به. وأوضح المدرب الفرنسي أنه درس ما حدث في مباراة الدور الأول ولكنه لم يتحدث عنه مع اللاعبين، بل وأشار إلى أنه لم يتناول معهم أي من مباريات حقبة بنيتيز.

مشاركة :