أعلنت هيئة بحرية بريطانية، اليوم الاثنين، أن 3 زوارق اقتربت من سفينة تجارية على بعد 44 ميلاً غرب المخا اليمنية، أحدها يحمل سلاحًا. وفي التفاصيل، قالت الهيئة في مذكرة استشارية إن السفينة التجارية التي هوجمت قبالة سواحل اليمن اتخذت إجراءات الدفاع عن النفس، مؤكدة وصول تقارير عن سلامة الطاقم. وأضافت أن الفريق الأمني بالسفينة أطلق طلقات تحذيرية لردع الزوارق وأن السفينة توجهت بعدها بسلام إلى أقرب ميناء، وفقًا للعربية نت. وأعلن الحوثيون في اليوم، في وقت سابق من اليوم، أنهم أطلقوا صاروخًا على سفينة حربية أمريكية في خليج عدن. وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان، إن الجماعة أطلقت صاروخًا على السفينة التابعة للبحرية الأمريكية لويس بي. بولر أثناء إبحارها عبر خليج عدن، أمس الأحد. ولفت إلى أنه "من مهام تلك السفينة تقديم الدعم اللوجيستي للقوات الأمريكية التي تشارك في شن ضربات على اليمن"، حسب تعبيره. وأشار إلى أن "عملية الاستهداف هذه أتت دفاعًا عن اليمن وتأكيداً لمساندة الشعب الفلسطيني". وختم مؤكدًا أن الجماعة مستمرة "في تنفيذ قرارها بمنع الملاحة الإسرائيلية أو المتجهة إلى مواني إسرائيل في البحرين الأحمر والعربي". ومنذ 19 نوفمبر الماضي (2023) أي بعد أكثر من شهر على تفجر الحرب الإسرائيلية في غزة في السابع من أكتوبر الماضي، شنت جماعة الحوثي أكثر من 33 هجومًا بالطائرات المسيّرة والصواريخ على سفن شحن في هذا الممر الملاحي الحيوي، بذريعة دعمها للفلسطينيين. وعمدت واشنطن إلى الإعلان يوم 18 ديسمبر الماضي عن تأسيس تحالف عسكري بحري متعدد الجنسيات، تحت اسم "حارس الازدهار"، بهدف التصدي لأي هجمات تستهدف سلامة الملاحة البحرية الدولية. ونفذ هذا التحالف بالفعل منذ 12 يناير الحالي عدة ضربات على مواقع عسكرية حوثية في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة، اشتركت فيها عدة دول أخرى، فيما توعد الحوثيون بمواصلة هجماتهم بحرًا، وشل الملاحة الإسرائيلية وحتى المواني. وفاقمت تلك الهجمات المخاوف من أن تؤدي تداعيات الحرب في غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر الماضي، إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وتوسيع الصراع إلى حرب إقليمية.
مشاركة :