أطلق معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية المهندس أحمد بن سليمان الراجحي اليوم الاثنين 29 يناير 2024م, بمدينة الرياض، "استراتيجية التنمية الشبابية" الهادفة إلى تمكين الشباب ودعمهم لتحقيق التطلعات الوطنية عبر تنمية الفرص والخيارات الشبابية بما يتلاءم مع اهتماماتهم العلمية والعملية في كافة المجالات. ونوّه معالي وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في كلمته خلال حفل التدشين، بدعم وتوجيهات القيادة الرشيدة –حفظها الله- التي مكّنت الشباب وفق رؤية طموحة تأخذهم إلى آفاق أوسع وأرحب للمساهمة في التنمية الوطنية الشاملة، مُبينًا أن هذه الاستراتيجية جاءت بالتعاون والشراكة مع أكثر من (30) جهة حكومية وخاصة، تُقدم للشباب مجموعة متنوعة من البرامج والمبادرات في مجالات مختلفة، من أهمها الأنظمة والتشريعات للعمل الشبابي، وبناء قدرات العاملين مع الشباب، ورفع مشاركة الشباب في عملية صناعة القرار ومشاركتهم المجتمعية. وأوضح معالي الراجحي أن تزايد نسبة الشباب في المملكة ووصولها إلى 44% من إجمالي السكان، ويشكلون اليوم نسبة 78% من إجمالي القوى العاملة، أوجب تصميم هذه الاستراتيجية التي تمتد حتى عام 2030م, وتنطلق من (5) ركائز كبرى أساسها ورؤيتها أن شبابنا ثروة، لتحقق (10) أهداف استراتيجية من بينها رفع مساهمة الشباب في التنمية، وتنفيذ (20) مبادرة، و(40) مشروعاً تستهدف جميع شرائح الشباب؛ ليبقى الأثر في تعزيز مهاراتهم، ورفع مستوى تنافسيتهم عالمياً، وتقدم المملكة في مؤشرات تنمية الشباب, كما شدد معاليه على أن وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية تولي اهتماماً خاصاً بفئة الشباب، وتسعى إلى صياغة السياسات والبرامج التي تساهم في تعزيز مشاركاتهم الوطنية، ونتج عن ذلك إدماج الشباب في (24) قطاعاً حيوياً ملموساً، ليكونوا جزءاً فاعلاً في بناء مستقبلنا المشرق, مُقدمًا شكره الجزيل لجميع الشركاء من مؤسسات وأفراد، وكل من كانت له مساهمة في بناء "استراتيجية التنمية الشبابية". وتسعى وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية إلى تحقيق استراتيجيتها المنبثقة من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى خلق بيئة ملائمة تسهم في تقدم ونمو الشباب، من خلال توفير الظروف الضرورية والمناسبة لتطوير قدراتهم وتعزيز قيمهم, وتسعى إلى تحسين جودة حياتهم من خلال توفير بيئات آمنة، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تشجع على اعتماد حياة صحية ونشطة مع مساندة الشباب في مراحلهم الانتقالية ليسهم ذلك في رفع مؤشرات أداء التنمية الشبابية في المملكة والمحافل الدولية.
مشاركة :