قامت الفنانة اللبنانية إليسا، وهي محاربة وناجية من سرطان الثدي، بقرع «جرس الأمل» خلال وجودها في جناج مدينة برجيل الطبية، ضمن فعاليات اليوم الأول لمعرض الصحة العربي بدبي، حيث تعتبر ظاهرة قرع الجرس في العُرف الطبي، نذير خير يقوم به المرضى بعد انتهاء رحلة علاجهم، ورمزاً للشفاء والتعافي، لتصبح إليسا عبر هذه المبادرة مصدر إلهام لأولئك الذين تم تشخيصهم بالسرطان، فيما تحتفل المبادرة بالإنجازات المهمة في رحلة المريض، منذ بداية العلاج وحتى لحظة الانتهاء المبهجة. في مواجهة التحديات، التي تفرضها التكلفة العالمية المتوقعة للسرطان البالغة 25.2 تريليون دولار في الفترة من 2020 إلى 2050، تسعى مبادرة «قرع جرس الحياة» إلى رفع مستوى الوعي وتعزيز التضامن بين المرضى ومتخصصي الرعاية الصحية والمجتمع الأوسع، وعرض أحدث التطورات والرعاية المتقدمة التي تعيد تشكيل مشهد الأورام. وشددت إليسا، خلال الجلسة الحوارية التي قدمتها في جناح مدينة برجيل الطبية، على أهمية رفع مستوى الوعي حول مرض السرطان في العالم العربي، خاصة في ظل ارتفاع معدلات الإصابة به، خاصة سرطان الثدي. وقالت إليسا، مستذكرة رحلتها مع مرض السرطان «بالنظر إلى تاريخ إصابتي الشخصي، ووفاة أبي بمرض السرطان، أصبحت على قناعة بأن هذا المرض يمكن علاجه بنجاح إذا تم اكتشافه مبكراً، ويُعد الفحص المنتظم للنساء المصابات بسرطان الثدي أمراً في غاية الأهمية، نظراً لارتفاع معدلات الشفاء بشكل ملحوظ مقارنة بأنواع السرطان الأخرى». تعتبر إليسا نفسها محظوظة لأنها اكتشفت مرض السرطان في وقت مبكر، على الرغم من أنها مرت بوقت صعب عندما علمت بتشخيص إصابتها. وفي البداية، كشخصية عامة، اختارت إبقاء مرضها سراً. وبعد الانتهاء من علاجها، قررت استخدام خبرتها لرفع مستوى الوعي حول المرض داخل المجتمع، مؤكدة أن الدعم النفسي من العائلة والأصدقاء لمرضى السرطان مهم للغاية، حيث يلعب التشجيع من الأهل والمحيطين دوراً مهماً في مساعدة الأفراد على التغلب على تحديات المرض، معبرة عن فخرها بالمشاركة في هذه المبادرة التي توفر الأمل لأولئك الذين يكافحون السرطان. كما تفاعلت إليسا، التي أطلقت مؤخراً مسلسلها (It"s OK)، مع زوار الجناح وشاركت كلمات التشجيع مع مرضى السرطان.
مشاركة :