مؤتمر تعزيز قيم النزاهة في البيئة الجامعية يناقش دور مناهج التعليم الجامعي في حماية النزاهة ومكافحة الفساد

  • 1/29/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت الجلسة الأولى بـ " مؤتمر تعزيز قيم النزاهة في البيئة الجامعية " الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالتعاون مع هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة"، دور مناهج التعليم الجامعي في محاربة النزاهة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، حيث استعرض مدير وحدة التوعية الفكرية بالأمانة العامة لمجلس شؤون الجامعات الدكتور علي العواجي، الأنظمة التي سنتها المملكة العربية السعودية في مجال التعليم الجامعي, وما انبثق عنها ومنها نظام الجامعات الجديد الذي طبق على عدد من الجامعات وبشكل تدريجي, من خلال تحديد الهياكل التنظيمية لسلطات المجالس وبيان صلاحياتها وتحديد مهامها، لتشكل في مجملها لوائح وقواعد وأُطر وأنظمة تتسق مع مستهدفات ومرتكزات رؤية المملكة 2030. وأكد أن الجامعة بالتعاون " نزاهة" عملت على تأهيل متخصصين في الوظائف الرقابية والنيابية، واعتمدت برامج بدرجتي الدبلوم والدراسات العليا في النزاهة ومكافحة الفساد، مثل: دبلوم حماية النزاهة ومكافحة الفساد التابع للمعهد العالي للدعوة والاحتساب, وبرامج تُعنى بالامتثال والحوكمة في كثير من الجامعات وبرامج الأنظمة والقانون, إضافة إلى اعتماد مقررات ذات صلة تقوم بتدريسها برامج الشريعة والتربية ونحوها. وتحت عنوان " أهمية تعزيز قيم النزاهة والشفافية في البيئة الجامعية " أكد عضو هيئة التدريس بكلية التربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور إبراهيم بن عبدالله العبيد أن مؤسسات التعليم العالي تقوم بدور فاعل في بناء وتعزيز القيم المجتمعية وتأصيلها في جميع المجالات، الأمر الذي يتطلب من تلك المؤسسات تحديد أدوارها ونشر هذه الثقافة والالتزام بها. واستعرض خلال الجلسة أهمية تعزيز قيم النزاهة والشفافية في البيئة الجامعية منها: مكافحة الفساد بشتى صورة, وتحقيق العدالة بين أفراده, وتوفير المناخ الملائم لنجاح الخطط والرؤي الأكاديمية والتنموية في البيئة الجامعية, وتحصين البيئات الجامعية ضد الفساد من خلال غرس فضائل النزاهة والشفافية ذات البعد القيمي والأخلاقي, مشيراً إلى أن تشكيل قيم النزاهة والشفافية في البيئات التعليمية والجامعية يعتمد على عوامل تتكامل في شخصية الفرد هي: البصيرة والتميز الأخلاقي, والثبات السلوكي, والتبرير العام. وعن " أهمية التحول الرقمي في حماية النزاهة وتعزيز الشفافية في الجامعات " أشارت أستاذ الذكاء الاصطناعي بجامعة الملك سعود الدكتورة هبة كردي إلى أهمية هذه الخطوة في حماية النزاهة وتعزيز الشفافية في الجامعات وصولاً إلى رفع جودة التعليم والبحث والإدارة في الجامعات, وتعزيز الثقة والمصداقية والمسؤولية بين أعضاء الجامعة والمجتمع, وحماية الحقوق والمصالح. واستعرضت "كردي" عدة استخدامات للذكاء الاصطناعي للكشف عن التجاوزات والتنبؤ بها، ومنها: اكتشاف محاولات استخدام المستندات والبيانات المزيفة أو المعدلة, وتحليل المشاهد المرئية "الفيديو" والتنبؤ بالجريمة قبل وقوعها ، فضلًا عن تقنية التعرف على الوجه للتحقق من الهوية, ومراقبة وسائل التواصل الاجتماعي لأعمال الفساد المحتملة, وفحص رسائل البريد الإلكتروني وحجب بعضها للحد من عمليات الاحتيال.

مشاركة :