ذكرت وكالات أنباء روسية، اليوم الثلاثاء، نقلا عن وزارة الدفاع أن أنظمة الدفاع الجوي الروسية دمرت أو اعترضت ما مجموعه 21 طائرة مسيرة أطلقتها أوكرانيا فوق شبه جزيرة القرم والعديد من المناطق الروسية. وأفادت وكالة الإعلام الروسية بأن الأنظمة الروسية أسقطت 11 طائرة مسيرة فوق شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014. وقال ميخائيل رازفوزجاييف حاكم سيفاستوبول في شبه جزيرة القرم الذي عينته موسكو، عبر تطبيق تيلغرام، إنه لم تقع أضرار جراء الهجوم على سيفاستوبول أكبر مدينة في شبه جزيرة القرم وميناء رئيسي على البحر الأسود. وذكرت وكالات روسية بأنه تم إسقاط الطائرات المسيرة التي أطلقتها أوكرانيا فوق مناطق في مدينة بيلغورود وبريانسك وكالوجا وتولا. وقال فلاديسلاف شابشا حاكم كالوجا على تطبيق تيليحرام إن حطام الطائرات المسيرة سقط على سطح مبنى غير سكني على مشارف المدينة، المركز الإداري لمنطقة كالوجا، لكن لم تقع أضرار أو إصابات بالغة. مسيرات روسية في المقابل، قال سلاح الجو الأوكراني، اليوم الثلاثاء، إن روسيا أطلقت إجمالي 35 طائرة مسيرة هجومية وصاروخين موجهين مستهدفة البنية التحتية للطاقة والبنية التحتية العسكرية بالقرب من خط المواجهة ومناطق أوكرانية أخرى. وذكر سلاح الجو على تطبيق تيلغرام أن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 15 من أصل 35 طائرة مسيرة. ولم يتضح بعد مصير المسيرات التي لم يتم تدميرها أو الصاروخين اللذين قال سلاح الجو إن روسيا أطلقتهما من أنظمة صواريخ أرض جو بعيدة المدى من طراز إس-300. وفي أفدييفكا، وهي بلدة تسيطر عليها أوكرانيا بالقرب من خط المواجهة، قالت هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة (سوسبيلني) إن امرأة توفيت بعد إصابتها بجروح خطيرة في قصف بعد الظهر. وكانت القوات الموالية لروسيا قد استولت على أفدييفكا لفترة وجيزة في 2014 بعد أن سيطرت على مساحات شاسعة من الأراضي في شرق أوكرانيا، لكن القوات الأوكرانية استعادتها وأقامت تحصينات. ولا تزال في أيدي الأوكرانيين خلال الحملة الروسية البطيئة عبر شرق أوكرانيا على الرغم من الهجمات الشرسة منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول. ولم يبق فعليا أي من مباني المدينة سليما. وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقريرها المسائي إنها صدت 13 هجوما روسيا في أفدييفكا ومحيطها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وتحدث مسؤولون عسكريون في الأيام القليلة الماضية عن تزايد النشاط العسكري الروسي على امتداد مسافة كبيرة من خط المواجهة الممتد لألف كيلومتر عبر شرق أوكرانيا وجنوبها. وعلى الجبهة الجنوبية، قالت المتحدثة باسم الجيش ناتاليا هومينيوك في مؤتمر صحفي إن القوات الأوكرانية تعمل على توسيع وجودها على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو على الرغم من الهجمات الروسية المكثفة. وتقدمت القوات الروسية عبر منطقة خيرسون في الأيام التي أعقبت العملية العسكرية في فبراير/ شباط 2022، لكنها بحلول نهاية العام كانت قد تخلت عن المدينة الرئيسية في المنطقة والضفة الغربية لنهر دنيبرو.
مشاركة :