كبير مسؤولي العقوبات الأميركية في بغداد لكبح تهريب الدولار لإيران

  • 1/30/2024
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن - ناقش مسؤول كبير في وزارة الخزانة الأميركية في العراق ملف تهرب ايران من العقوبات وحمل القطاع المالي في البلاد على أن يكون متوافقا مع المعايير الدولية في اشارة لجهود كبح تهريب الدولار الى طهران فيما يأتي ذلك وسط توتر كبير في المنطقة خاصة حادثة مقتل جنود أميركيين قرب الحدود الاردنية السورية نتيجة هجمات يعتقد انها من ميليشيات موالية لطهران. وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية إن وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية برايان نيلسون وهو أكبر مسؤولي العقوبات في الوزارة سافر إلى العراق في زيارة بدأت أمس الأحد واستمرت حتى الاثنين، حيث التقى بمسؤولين عراقيين كبار منهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في إطار العمل المستمر لمكافحة التمويل غير المشروع. وأضاف أن نيلسون ناقش في أثناء الزيارة مع نظرائه سبل حماية الأنظمة المالية العراقية والدولية من الجهات الإجرامية والفاسدة والإرهابية ذاكرا أن واشنطن ستتعاون لحماية القطاع المالي العراقي "من (أي) إساءة استخدام من جانب إيران أو أي جهة شريرة أخرى". وجاءت الحكومة العراقية إلى السلطة بمساندة من الأحزاب القوية المدعومة من إيران وفصائل مسلحة لها مصالح في الاقتصاد العراقي غير الرسمي إلى حد كبير حيث كشفت الولايات المتحدة أن طهران سعت للتهرب من العقوبات من خلال تهريب الدولار من العراق عبر نظام مالي معقد تتحكم فيه القوى السياسية والميليشيات الموالية للنظام الايراني. وقال نيلسون الاثنين إن الاجتماعات التي عقدها كانت مثمرة، ومنها اجتماعه مع رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي العراقي مضيفا "من منظور وزارة الخزانة، أعتقد أننا نشعر بالارتياح حقا حيال أدوات الشفافية التي وضعها البنك المركزي العراقي لتحديد التدفقات المالية غير المشروعة التي تمر عبر النظام المالي العراقي". لكنه حذر من أن العراق يجب أن يضع صوب أعينه دوما مخاطر العقوبات. وأضاف "سنواصل مراقبة الأفراد العراقيين والشركات والبنوك العراقية التي تعمل لصالح الجماعات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية أو تعمل بالنيابة عنها". وصنفت الولايات المتحدة اليوم الاثنين مصرف الهدى العراقي مؤسسة مالية أجنبية تثير قلقا رئيسيا فيما يتعلق بغسل الأموال واتهمته بالعمل كقناة لتمويل الإرهاب. كما اقترح جهاز مكافحة الجرائم المالية التابع لوزارة الخزانة إصدار قرار بفصل المصرف عن النظام المالي الأميركي. وفرضت واشنطن عقوبات على مالك المصرف أيضا. وقالت وزارة الخزانة في بيان "مصرف الهدى ورعاته الأجانب، ومنهم إيران ووكلاؤها، يحولون مسار الأموال التي كان من الممكن أن تدعم الأعمال المشروعة والتطلعات الاقتصادية للشعب العراقي. هذه الجهات السيئة تغذي العنف الذي يهدد استقرار العراق وحياة الأمريكيين والعراقيين على حد سواء". وتأتي زيارة نيلسون إلى العراق في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى اتخاذ إجراءات صارمة ضد مجموعة من الوكلاء المدعومين من إيران في وقت تقع فيه هجمات على أهداف إسرائيلية وأمريكية ومصالح أخرى، في ظل الوضع بغزة والعراق ولبنان وسوريا واليمن. وطلبت واشنطن من العراق التصدي للمخاطر المستمرة الناجمة عن سوء استخدام العملة الأميركية في بنوك تجارية عراقية، وفي يوليو/تموز منعت 14 بنكا عراقيا من إجراء معاملات بالدولار ضمن حملة كبيرة استهدفت الاستخدام غير المشروع للدولار. ومع وجود احتياطيات تزيد على 100 مليار دولار في الولايات المتحدة، يعتمد العراق بشدة على حسن نية واشنطن في ضمان عدم تعرض عائدات النفط وأمواله لعقوبات أميركية. وقال محافظ البنك المركزي العراقي إن العراق ملتزم بتطبيق لوائح مالية أكثر صرامة ومكافحة تهريب الدولارات. ومن المقرر أن يسافر نيلسون من العراق إلى الإمارات حيث عبرت واشنطن أيضا عن مخاوفها حيال التهرب من العقوبات.

مشاركة :