ساعات فقط تفصلنا عن مهرجان طيران الإمارات للآداب، الحدث الأدبي الأبرز في الإمارات العربية المتحدة. ويستعد المهرجان في دورته الاستثنائية القادمة لإشعال شرارة الإبداع والتنوير، حيث يحتضن نخبة من أبرز الكتّاب والمبدعين والمفكرين من مختلف أنحاء العالم في فضاء منفتح على الثقافة والأدب من خلال فعاليات وتجارب جديدة مثل "بعد النهار في ليل"، "ملتقى الأفكار"، وبرنامج المهرجان للعائلة وبرنامج يوم الشباب. ولأن رحلة الإبداع لا تنتهي، تتواصل المتعة الفائقة والفائدة حتى ساعات متأخرة في أمسيات الدورة القادمة من الخميس إلى الأحد؛ إذ يتحول فضاء المهرجان إلى احتفالات بعروض الأداء الحية، والفعاليات الممتعة، والأنشطة المشوقة. لا يقتصر عرس الأدب والثقافة على الكتب، بل سيوفر المهرجان الفرصة لحضور الحوارات الاستكشافية، والمحاضرات العامة الملهمة، وللتعرف على آراء فريدة حول مواضيع حيوية معاصرة، بدءاً من عوالم " سبايدر مان" ومرورا بالأساطير الصينية واللغة العربية والذكاء الاصطناعي. يحتضن المهرجان نخبة من أفضل رواة القصص ورسامي الأطفال من جميع أنحاء دولة الإمارات العربية المتحدة والعالم ليمنح عشاق الكتب الصغار إجازة مليئة بالإثارة والمغامرة مع تنانين وأبطال خارقين وجواسيس صغار وشِعر رائع، إذ يجد كل قارئ من طلبة المدارس والجامعات ما يتوق له، والكل مدعو للمشاركة في الحوارات الهامة والتفكير الخلّاق في "يوم الشباب"، وهو يوم حافل بالفعاليات المصممة للعقول المتفوقة المتشوقة للمعرفة، ويتناول برنامج "يوم الشباب" مواضيع الذكاء الاصطناعي والأدب والاستدامة مع التركيز بشكل أساسي على الثقافة العربية. وتستضيف هذه الدورة مجموعة متميزة من الأدباء والمفكرين والمبدعين، ومن أبرزهم على الإطلاق الأديب الحائز على جائزة "البوكر" العالمية لعام 2023، بول لينش، مؤلف كتاب "أغنية النبي"؛ والأديبة الحائزة على جائزة ،"البوكر" ورئيسة الجمعية الملكية للآداب، برناردين إيفاريستو؛ ورائد الفضاء الإماراتي المحبوب هزاع المنصوري، ووزير الشباب الإماراتي سلطان النيادي ونجمة الـ "بوك توك"، كيرتس سيتينفيلد، مؤلفة كتاب "الكوميديا الرومانسية"، وريبيكا ياروس، مؤلفة كتاب "الجناح الرابع"، وكلاهما تشاركان لأول مرة في فعالية على المستوى الإقليمي؛ والمترجم الفذ، أنطون هور؛ الحائز على جوائز مرموقة والذي اشتهر بترجمته من الكورية إلى الإنجليزية لكتاب "أريد أن أرى أبي" و "الأرنب الملعون"، بالإضافة إلى سيرة فرقة البوب الكورية "بي تي إس." وهناك مصممة الأحذية والإكسسوارات الشهيرة، ومؤلفة كتاب " لا أصدق، كم أحب حذائك!" صوفيا ويبستر؛ وأشهر مدافعة عن المساواة بين الجنسين وعن الفنون، السيدة الأولى في أيسلندا، إليزا ريد، والروائية وفنانة الرسوم المصورة المصرية دينا محمد. ومن أبرز فعاليات المهرجان فعالية خاصة بعنوان "ونحنُ نحب الحياة"، وهي أمسية شعرية مخصصة لحياة وأعمال الشاعر الفلسطيني محمود درويش؛ إضافة إلى جلسة فريدة تعد الأولى من نوعها في العالم بين الروائية الحائزة على جائزة "البوكر"، برناردين إيفاريستو، والشاعرة وكاتبة المقالات والكاتبة المسرحية، كلوديا رانكين؛ وفي نهاية الأسبوع الكبيرة للمهرجان ستكون الجماهير على موعد مع أول جوائز "بوك توك" للكتاب على الإطلاق، وحفل موسيقي للفنان الإماراتي راشد النعيمي. وفي معرض تعليقها على الدورة القادمة للمهرجان، قالت السيدة أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، ومديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، والمديرة الإدارية لدار "ELF" للنشر: "إنه لمن دواعي سروري، ويشرفني أن نرتقي بالمهرجان الأدبي العزيز علينا جميعاً في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى آفاق غير مسبوقة. إننا نعيش عصراً جديداً للكتب والقراءة ورواية القصص، ونحن على استعداد لقيادة المهمة والارتقاء بفعالياتنا وجمهورنا إلى المستويات المنشودة، وتعكس فعالياتنا المبتكرة وشراكاتنا الرائدة التزامنا بتشكيل مشهد أدبي يستجيب لتطلعات ومتطلبات جمهورنا ". يستضيف المهرجان سلسلة واسعة من حفلات إصدار الكتب ومن أبرز هذه الإصدارات هو كتاب "خارج حدود هذا العالم" للدكتور سلطان النيادي، والذي تم تعيينه حديثاً وزير الدولة للشباب. يصدر الكتاب عن دار "ELF" للنشر وهو مجلة فوتوغرافية تستعرض مقتطفات من رحلة د. سلطان النيادي إلى الفضاء والتي استمرت لمدة 6 شهور. لا تعكس المجموعة الجمال الآسر للكون فحسب، بل تستكشف رؤى وتأملات وحتى تفاصيل شخصية رائد الفضاء المحبوب والذي لُقب بـ "سلطان الفضاء". يأخذ الكتاب القرّاء في مغامرة تتجاوز حدود هذا العالم ويتيح لهم فرصة استكشاف الفضاء عن قرب. سيتم إطلاق الكتاب في جلسة بعنوان “سلطان النيادي: خارج حدود هذا العالم" والمقرر إقامتها يوم السبت الموافق 3 فبراير/شباط 2024 في تمام الساعة 3 عصراًِ؛ تتيح الجلسة فرصة للجمهور للاستماع إلى مغامرات الفضاء من د. سلطان النيادي شخصياً إضافة إلى الحصول إلى نسخة موقعة من الكتاب. جدير بالذكر أن مهرجان طيران الإمارات للآداب يعد الحدث الرئيسي لمؤسسة الإمارات للآداب، ويقام تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بدعم من الراعي الرئيس طيران الإمارات والشريك المؤسس هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة". وقد عزز المهرجان شراكته مع هيئة الثقافة والفنون في دبي "دبي للثقافة" لدعم الكتّاب الإماراتيين والمحليين والترويج لهم على الساحة الأدبية العالمية ضمن مبادرة "بالإماراتي"، حيث تسلط الهيئة من خلالها الضوء على المواهب الاستثنائية، لتتولى المؤسسة، من خلال مكانتها المؤثرة داخل الرابطة العالمية للمهرجانات الأدبية وعلاقاتها مع ما يقرب من 150 مهرجاناً حول العالم، بتوفير فرص لتقديم الكتّاب ومنحهم منصات للتحدث ولتقديم أعمالهم. ومع توفر فرصتين في عام 2024 والمزيد من الفرص طور التنفيذ، يمثل هذا التعاون خطوة كبيرة في إيصال أصوات المواهب الأدبية الإقليمية إلى المنصات الدولية. وتقديراً لعملها البارز والتزامها بتعزيز التعليم والاستدامة، أقامت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، اليونسكو، علاقات رسمية مع مؤسسة الإمارات للآداب لمدة ست سنوات قابلة للتجديد. ويؤكد هذا الاعتراف الرسمي بجهود مؤسسة الإمارات للآداب، المؤسسة غير الحكومية وغير الربحية، على نجاح مبادراتها متعددة الأوجه، بدءاً من الفعاليات الأدبية وانتهاءً بالبرامج التعليمية، التي لا تشكل المشهد الثقافي في المنطقة فحسب، بل تساهم أيضاً في تحقيق أهداف اليونسكو الشاملة والتي تشمل تعزيز الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. واستجابة للحماس المتزايد لسرد القصص، تعاونت المؤسسة مع الدفاع المدني في دبي، وستكشف قريباً عن مبادرة "قافلة القراءة"، مكتبة متنقلة مبتكرة وساحة لإقامة الفعاليات؛ لتجوب هذه المركبة المميزة أحياء دبي، وتأخذ معها متعة القراءة إلى أعتاب المنازل. تهدف قافلة القراءة التابعة لمؤسسة الإمارات للآداب، المجهزة بمجموعة مختارة من الكتب والتي تستضيف العديد من الفعاليات الأدبية، إلى غرس محبة الأدب في نفوس الأطفال والكبار، وتعزيز المشاركة المجتمعية وإثراء حياتنا بسحر القصص. يقام المهرجان في الفترة من 31 يناير/كانون الثاني إلى 6 فبراير/شباط في فندق إنتركونتيننتال دبي فستيفال سيتي مع 160 فعالية.
مشاركة :