في الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال إصابة 26 جنديا وضابطا في العدوان على غزة خلال الـ24 ساعة الماضية، يدور سجال بين ساسة إسرائيليين حول صفقة تبادل للأسرى والمحتجزين مع حركة حماس، وتتصاعد أوهام بعض الوزراء المتطرفين في التدخل مستقبلا في إدارة القطاع. وأعلن جيش الاحتلال، أن 2797 جنديا أُصيبوا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول، منهم 1283 في المعارك البرية في غزة. وهدد إيتمار بن غفير، وزير الأمن الوطني في ائتلاف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، بالانسحاب من الحكومة، بسبب رفضه أي محاولة لإبرام اتفاق «غير محسوب» مع حركة حماس، لاستعادة المحتجزين في غزة. ويشغل حزب القوة اليهودية، ستة مقاعد من بين 64 مقعدًا، تؤيد منذ ما قبل حرب غزة ائتلاف نتنياهو اليميني المتطرف في البرلمان المؤلف من 120 مقعدًا. وبعد نشوب الحرب، أدخل نتنياهو حزب الوحدة الوطنية الوسطي الذي يشغل 12 مقعدًا إلى حكومة الطوارئ. وعبر بن غفير وشريك آخر في الائتلاف القومي المتطرف، وزير المالية بتسلئيل سموتريتش من حزب الصهيونية الدينية، عن غضبهما من استبعادهما من مجلس نتنياهو المصغر، المعني باتخاذ القرارات بخصوص الحرب. وقال رفيقه في الائتلاف سموتريتش، إنه يرفض تمامًا عقد صفقة تبادل مع حماس، واصفًا إياها بالسيئة. ونقلت القناة 12 عن سموتريتش قوله: «نسمع عن اتفاقيات لوقف الحرب ومعنى ذلك خسارة كل الإنجازات التي حققناها بدماء محاربينا». ويطالب بن غفير وسموتريتس، بعدم وقف العمليات العسكرية، وبإعادة الاستيطان في غزة التي انسحبت منها إسرائيل عام 2005. واستبعد نتنياهو إعادة بناء مستوطنات يهودية هناك، لكنه يقول إن غزة ستكون تحت السيطرة الأمنية لإسرائيل بعد الحرب. في المقابل، قال وزير الجيش يوآف غالانت، في لجنة الخارجية والأمن للكنيست، إن إسرائيل لن تسيطر مدنيًا على غزة بعد الحرب. وأضاف: «إذا لم نكن موحّدين حماس ستكون المستفيدة». وفي وقت سابق، أشار مسؤولون إسرائيليون وأميركيون لموقع أكسيوس، إلى أن غالانت التقى الأسبوع الماضي بالسفير الأميركي لدى إسرائيل جاك ليو، والمبعوث الأميركي للشؤون الإنسانية ديفيد ساترفيلد، لبحث الوضع في غزة. بدوره، قال زعيم المعارضة الإٍسرائيلية يائير لابيد، إن حزبه سيمنح الحكومة شبكة أمان لتنفيذ أي صفقة تعيد المحتجزين. وتشير تصريحات لابيد إلى أنه إذا انسحب بن غفير من الحكومة، فإن حزب لابيد سيدعم حكومة نتنياهو كي لا تسقط ويكون بإمكانها تنفيذ الصفقة. كما نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت»، عن مصادر في حزب يوجد مستقبل، إنهم مستعدون للانضمام لحكومة نتنياهو لفترة محدودة. يأتي هذا، فيما صرح إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس بأن الحركة تلقت مقترحا من باريس لوقف إطلاق النار وسوف تقوم بدراسته. كما أعلن هنية في تصريح له، اليوم الثلاثاء، أنه سيزور القاهرة لبحث مقترح باريس. وذكرت صحيفة يسرائيل هيوم، أن رئيس الشاباك التقى بدوره مع رئيس الاستخبارات المصرية بالقاهرة. ______________________________________ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :