(تطرق معالي أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد بن محمد الجبير، الى ضرورة تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي، والتي تحمل في طياتها، العديد من الخطط التطويرية والهامة، من خلال الوصول إلى المدن الذكية والمستدامة، وتنفيذ سياسات إدارة الكوارث والمخاطر، بالإضافة إلى تحسين إدارة الكوارث والمخاطر في المدن، والعمل على زيادة المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، والتركيز على توسيع المساحات الخضراء في المدن، كذلك العمل على حماية والمحافظة على التراث الثقافي والطبيعي في المدن. جاء ذلك خلال مشاركته اليوم الثلاثاء 17/7/1445هـ، ضمن فعاليات مؤتمر “المستقبل الأخضر المستدام”، والذي تنظمه جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في مدينة الظهران، على مدى يومين، ضمن مبادرات الجامعة لدعم جهود المملكة في تأمين مستقبل مستدام من خلال تسليط الضوء على القضايا والمستجدات البيئية الهامة والحلول الممكنة والابتكار التقني، وعرض التقنيات الخضراء المتطورة ونتائج الابحاث في حماية البيئة. وتأتي مشاركة المهندس فهد الجبير، ضمن نخبة من المسؤولين والخبراء والعلماء المتميزين من الهيئات العلمية المحلية والدولية لإلقاء المحاضرات وتناول أحدث ما توصل إليه العلم في مختلف مجالات تحسين البيئة وإدارة مواردها من أجل مستقبل أخضر مستدام، ضمن عدد من المحاور أهمها استراتيجية تحقيق أهداف التنمية المستدامة في دول مجلس التعاون الخليجي، والإدارة الايكولوجية للأراضي الجافة وشبه الجافة، بالإضافة إلى الموارد البحرية والتقنيات الذكية والمراقبة البيئية. وقدّم معالي أمين الشرقية المهندس فهد الجبير، خلال مشاركته، استراتيجية متكاملة تركز بشكل أساسي على هدف التنمية المستدامة المتعلق بالمدن والمجتمعات، حيث تتضمن هذه الاستراتيجية جوانب متنوعة منها التخطيط الطويل المدى لتحقيق بنية تحتية مستدامة، وتنفيذ سياسات إدارة الكوارث والمخاطر، وتعزيز المساحات الخضراء في المناطق الحضرية، والحفاظ على نوعية الهواء وإدارة النفايات. ونوه معالي الأمين الى أهمية تحقيق توازن فعّال بين التطوير الاقتصادي والحفاظ على البيئة. مشيرا إلى دور الابتكار التقني كمرتكز أساسي في تعزيز جودة الحياة في المدن، خاصةً في ظل توقعات الأمم المتحدة للزيادة الكبيرة في عدد سكان المدن، مبينا في هذا السياق، بأنه يتعين علينا مواجهة التحديات البيئية وتحسين إدارة النفايات وجودة الهواء. واختتم المهندس الجبير، محاضرته بالتأكيد على دور التكنولوجيا والابتكارات في تحقيق مستقبل مستدامـ حيث أكد على أهمية الاستثمار في البنية التحتية المستدامة والذكية، وتحدث عن توقعات بزيادة الاستثمار في هذا المجال إلى 6.9 تريليون دولار سنويًا بحلول عام 2030، مشبرا أيضًا أهمية الاستثمار في الحفاظ على التراث الثقافي والطبيعي، وضرورة زيادة التمويل للمساهمة في هذا المجال وللمحافظة على الهوية الثقافية والتنوع البيئي.)