عقد مساء اليوم الثلاثاء بمقر جمعية السينما العمانية المؤتمر الإعلامي بمهرجان مسقط السينمائي الدولي الحادي عشر المزمع إقامته خلال الفترة من ٣-٧ من شهر مارس القادم تحت شعار عُمان المتجددة بهدف تعريف الضيوف العالميين أصحاب التجارب السينمائية على أهم مواقع التصوير التي تنفرد بها السلطنة مثل الصحاري ، والجبال ، والمواقع الأثرية ، والأودية التي تجعل من السلطنة وجهة مميزة لصانعي الأفلام السينمائية تحت مبادرة ( أصنع فيلمك في عُمان ) . وأكد رئيس المهرجان الدكتور حميد العامري على أن الدورة الحادية عشرة جاءت تأكيدًا لاستمرار مهرجان مسقط السينمائي الدولي والذي انطلق مع بداية الالفية الثالثة ليشكل محفل سينمائي رائد في المنطقة،وعمان المتوهجة بنهضتها المتجددة والتي تسعى من خلال رؤية تم دراستها وتخطيطها لتحقق آمال وطموح ابناء هذا الوطن، وسعيا الى ان تكون السينما والمجال الفني رافد مساهما في الاقتصاد وفي دخل الفرد والذي يتم التأسيس له بما يحقق هذه الاهداف. وأضاف العامري : تأتي هذه الدورة بتعاضد أعضاء الجمعية العمانية للسينما والذين استطاعوا من خلال مهرجانات المحافظات السينمائية التي اسستها الجمعية في فترة بسيطة ان تحقق النجاح على المستوى الاعلامي والمجتمعي والتنظيمي، ومع النسخة الحادية عشرة من مهرجان مسقط السينمائي الدولي سيثبت ابناء عُمان انهم على قدر المسؤولية التي اوكلت لهم. وقال مدير المهرجان المخرج عمّار آل إبراهيم انه استنباطا من محاور وأهداف رؤية عُمان ٢٠٤٠ التي تُعنى بتحقيق (استثمار مستدام للتراث والثقافة والفنون يسهم في نمو الاقتصاد الوطني) وتماشيا مع التوجه العام لتنمية واثراء نهضة عُمان المتجددة في شتى المجالات تم اختيار شعار هذه الدورة (عُمان المتجددة) حيث تم التركيز في هذه الدورة من المهرجان على تطوير وتجديد اهداف وركائز المهرجان وزيادة التفاعل الإعلامي والمجتمعي مع فعاليات المهرجان وفتح المجال للشركات والمؤسسات المتخصصة في المجال السينمائي اقليميا ودوليا للتعرف على سلطنة عُمان كوجهة إنتاجية سينمائية تتمتع بتنوع جغرافي وحضاري يوفر افاقا وخيارات انتاجية متعددة تعود بالفائدة على تلك المؤسسات وتعزز فرصة اثراء التجربة السينمائية العمانية من خلال إرساء اوجه التعاون بين تلك الشركات وبين الشركات والكوادر المحلية مما سيشكل نقلة نوعية في الاعمال المنتجة بالسلطنة وبالطبع تسليط الضوء على الابداعات العمانية حيث يعد مهرجان مسقط السينمائي نقطة البداية للعديد من الطاقات العمانية السينمائية وخلال المؤتمر صرحت اللجنة المنظمة بـأن المهرجان سيتضمن خلال هذا العام عدة مسابقات في عدد من المحاور، منها مسابقة الأفلام الروائية الطويلة الدولية ، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة الدولية ، ومسابقة أفلام التحريك، ومسابقة الأفلام العُمانية الروائية القصيرة، ومسابقة الأفلام العُمانية الوثائقية القصيرة. وعن جوائز المسابقات ذكرت اللجنة المنظمة بأنه تقرر أن تُخصص جائزة الخنجر لأفضل فيلم في جميع الفئات، في حين ستمنح جائزة المحزم الى أفضل فيلم، وأفضل مخرج، وأفضل سيناريو، وأفضل ممثل، وأفضل ممثلة، وأفضل تصوير، وجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الأفلام الروائية الدولية، أما في مسابقة الأفلام الوثائقية الدولية تم تخصيص جــائزة المحزم لأفضل تصوير ، وجائزة لجنة التحكيم. ومسابقة أفلام التحريك تم تخصيص جائزة المحزم للتصميم المرئي، جائزة لجنة التحكيم ، واما مسابقة الأفلام العُمانية الروائية القصيرة تم تخصيص جائزة المحزم لأفضل ممثل ، جائزة المحزم لأفضل ممثلة ، جائزة لجنة التحكيم ، جائزة الجمهور ، وفي ما يخص مسابقة الأفلام العُمانية الوثائقية القصيرة تم تخصيص جائزة لجنة التحكيم ، جائزة الجمهور. كما صرحت اللجنة المنظمة بأن المهرجان في نسخته الحادية عشر سيضم عدد من الرحلات الترويجية للمواقع السياحية في السلطنة لتعريف منتجي وصناع الأفلام بهذه المواقع، وإقامة معارض تقنيات وتكنولوجيا التصوير. ويشمل المهرجان أيضا إقامة العديد من الفعاليات المصاحبة المتمثلة في الندوات وحلقات العمل التي تهدف إلى التعريف بالإجراءات المتبعة للحصول على التراخيص اللازمة لتصوير فيلم سينمائي بالسلطنة بالتنسيق مع الجهات المختصة حول هذا الموضوع، وغيرها من الدورات التي تخص العمل بالمجال السينمائي. وأضافة اللجنة المنظمة بأن المهرجان سيضم في نسخته هذا العام على سوق المهرجان وهو عبارة عن ركن للمؤسسات وشركات الإنتاج والمنصات الفنية بهدف جمع المهتمين بالصناعة السينمائية تحت سقف واحد من خلال التعاون المحلي والدولي في قطاع الإنتاج السينمائي الحكومي والخاص وتبادل الخبرات والعروض الترويجية للإنتاج السينمائي والإمكانيات الفنية ، وأيضا يهدف السوق إلى التسويق للأفلام والأعمال السينمائية المختلفة. وصرحت لجنة تنظيم المهرجان بأنه سيتم تكريم عدد من المخرجين ونجوم السينما العالميين والمحليين خلال فقرات المهرجان التي ستستمر لمدة ٥ أيام كالفنان شاروخان من الجمهورية الهندية ، والمخرجة ستارة من الجمهورية الإيرانية ، والفنانة المصرية نيلي كريم ، والفنانة الكويتية هدى حسين ، ومن سلطنة عمان عبدالله حبيب ، ومحمد الكندي ، وبثينة الرئيسية من سلطنة عمان ، والمخرج البحريني احمد يعقوب المقلة ، وتغلب البرواني وخليل السناني من سلطنة عمان ، والمخرج محمد بكري من فلسطين . كما ستضم لجان التحكيم أيضا عدد من الممثلين والمخرجين العالميين والمحليين ففي فئة الأفلام الروائية الطويلة يشارك في اللجنة الناقدة السينمائية غيتة الخياط من المملكة المغربية كرئيسة للجنة ، وعضوية كل من الممثلة الإيطالية سابرينا كليفان ، والممثل الإيطالي برونو هنري ، والمخرج المصري مجدي أحمد علي ، والمخرج عصام الزدجالي من سلطنة عُمان. وفي فئة الأفلام الوثائقية الطويلة يشارك في التحكيم المخرج جيروم جيري من الولاية المتحدة الأمريكية كرئيس للجنة ، وعضوية كلا من المخرج موسى من بوركينا فاسو ، والمخرج التركي جان سارا اغلو ، و المنتجة ملاك الدحموني من المملكة المغربية ، و السيناريست عبدالله الشعيلي من سلطنة عُمان. وفي فئة أفلام التحريك الدولية والعمانية يشارك في لجنة التحكيم المونتيرة نجلاء محمود رئيسة للجنة ، والمصمم الجرافيكي السوري خالد جلل ، والمصمم الجرافيكي عبدالله عباري من المملكة المغربية ، والمخرج العراقي حسنين الهاني ، والمخرج العماني منير السليمي. وعن فئة الأفلام العمانية الروائية يشارك في لجنة التحكيم المخرج المصري سعد هنداوي رئيس للجنة ، والسيناريست العُماني أحمد الحمداني ، والمخرج السوري حميد الحويج ، والمخرج المغربي محمد اليونسي ، والمخرج العماني ابراهيم البلوشي. وفي فئة الأفلام العمانية الوثائقية يشارك في لجنة التحكيم كلا من المخرج العماني محبوب موسى رئيس للجنة ، والمخرج المغربي سعيد نظام ، والمونتير المصري سامح سمير ، ومدير التصوير محمد العجمي من سلطنة عُمان ، والمخرجه ريما الماجد من المملكة العربية السعودية. الجدير بالذكر بأن مهرجان مسقط السينمائي الدولي تم تأسيسه منذ عام 2002م، وهو من أوائل المهرجانات السينمائية الدولية التي تقام في منطقة الخليج ، حيث سيتم إصدار كتيب تحليلي للأفلام العمانية من خلال اختيار عدد من الافلام التي شاركت في الدورات السابقة لمهرجان مسقط السينمائي وحازت على إنجازات دولية. مسقط -; زياد السربل :
مشاركة :