اعتقلت السلطات المكسيكية رجلاً فتح باب الطوارئ في طائرة كانت متوجهة إلى مدينة غواتيمالا وسار على جناحها، وظلت عالقة على مدرج المطار عدة ساعات دون تهوية. وقالت سلطات مطار مدينة مكسيكو إن الرجل لم يتسبب في أي أذى، ولكنها سلمته إلى الشرطة. ووقعت الحادثة الخميس الماضي في الساعة 11:30، بعد ثلاث ساعات من موعد إقلاع الطائرة التابعة لشركة طيران أيرومكسيكو، من مطار مدينة مكسيكو. وجاء في تقرير عن الحادثة أن أعمال الصيانة هي التي تسببت في التأخير، وتحتم تغيير الطائرة بعد العمل الذي أقدم عليه الرجل. لكن الركاب المتذمرين رأوا ما حدث من زاوية مختلفة، إذ جاء في بيان كتبه أربعة نيابة عنهم «جميع الركاب على متن الرحلة المتوجهة من مطار مدينة مكسيكو إلى مدينة غواتيمالا يصرحون أن الراكب الذي فتح نافذة الطوارئ، فعل ذلك لحماية كل واحد فينا، وبدعم منا، لأن التأخير وانعدام التهوية شكلا خطراً على الركاب». وأضافوا في البيان الذي وزع بأسمائهم وتوقيعاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي أنه «أنقذ حياتنا». ويذكّر هذا الموقف بحادث آخر كاد يؤدي إلى كارثة محققة على متن إحدى الطائرات الكورية الجنوبية قبل أشهر، عندما فتح راكب باب طائرة تابعة لشركة «طيران آسيانا» وهي تحلق في الجو، قبل دقائق من هبوطها. وكانت تلك الطائرة على ارتفاع 213 متراً تقريباً، وهي من طراز «إيه 321-200»، وكانت في طريقها إلى مطار مدينة ديجو شمالي البلاد. وألقي القبض على الراكب، وهو كوري جنوبي في الثلاثينات من عمره، بعد هبوط الطائرة، بعدما تسبب في حالة من الذعر على متنها. وأصدرت محكمة ديجو الجزئية مذكرة لتوقيف الرجل بتهمة «انتهاك قانون أمن الطيران»، وذكرت أن الراكب قد يحاول الفرار قبل المحاكمة. وتتيح المذكرة للشرطة الإبقاء على الراكب قيد الاحتجاز لمدة أطول. ولم توجه أي تهمة له خلال الجلسة. وكان من المثير أن صرح ذلك الراكب بأنه فتح الباب لأنه أراد النزول من الطائرة بسرعة. وقال الراكب الكوري الجنوبي للصحفيين أثناء نقله إلى المحكمة لحضور جلسة استماع «أشعر حقاً بالأسف من أجل الأطفال»، في إشارة على ما يبدو إلى طلاب كانوا على متن الطائرة، ونقلوا إلى المستشفى بسبب مشاكل في التنفس. وصرح مسؤول في إدارة الإطفاء بأنهم خرجوا جميعاً بعد نحو ساعتين
مشاركة :