باريس 29 يناير 2024 (شينخوا) أغلق المزارعون الفرنسيون الطرق السريعة الرئيسية حول باريس بعد ظهر يوم الاثنين مع استمرارهم في الاحتجاج على ارتفاع الأسعار والروتين الحكومي و"المنافسة غير العادلة" من دول أخرى. وأقيمت ثماني "نقاط تعطيل" على الطرق السريعة الرئيسية حول العاصمة الفرنسية. وقد حاصر قرابة 800 جرار زراعي المدينة، وتعهد المزارعون "بتجويع باريس". ووفقا لقوات الدرك، تأثرت 30 مقاطعة و16 طريقا سريعا بحركة المزارعين في جميع أنحاء البلاد. وبدأ المزارعون الفرنسيون حركتهم منذ قرابة أسبوعين للاحتجاج على انخفاض الدخل وزيادة القواعد واللوائح والإجراءات الإدارية. واشتكى البعض من أن السياسات التجارية غير العادلة قد وضعتهم في منافسة غير عادلة مع مزارعين من بلدان أخرى لا يخضعون لنفس القواعد. وأعلن وزير الزراعة الفرنسي مارك فيسنو أنه "سيتم اتخاذ إجراءات جديدة غدا". في غضون ذلك، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون إلى اجتماع مع العديد من الوزراء بعد ظهر يوم الاثنين لمناقشة الوضع، حسبما ذكر مكتبه. وكان رئيس الوزراء غابرييل أتال قد أعلن عن سلسلة أولية من الإجراءات ردا على غضب المزارعين، بما في ذلك كبح ارتفاع تكلفة الديزل لاستخدام الآلات الزراعية. كما وعد بالسعي إلى تبسيط المهام الإدارية للمزارعين وضخ الإعانات في مجال الزراعة العضوية. ومع ذلك، فإن هذه الإجراءات لم تخمد غضب المزارعين. وقال أتال يوم الأحد إن الإجراءات الأولية كانت "مجرد بداية"، وتعهد "بالاستمرار يوما بعد يوم، وأسبوعا بعد أسبوع، لإحراز تقدم".