قال المحلل السياسي الأمريكي ماك شرقاوي في حديث لـ RT، إن ما يحدث في ولاية تكساس بخصوص الانفصال عن الولايات المتحدة، هو ردود أفعال من حاكم الولاية غريغ أبوت. وأضاف المحلل أن تكساس تتضررت من دخول المهاجرين غير الشرعيين خاصة من متنزه يتبع للحكومة الفدرالية في الولاية اسمه شلبي بارك، وهو متاخم للحدود المكسيكية، مشيرا إلى أن الحكومة الفدرالية تغض الطرف عن هؤلاء المهاجرين، مما دفع حاكم تكساس غريغ أبوت للتدخل وفرض سيطرته على المنتزه وضمه إلى الولاية، ثم قام بإنشاء أسوار وأسلاك شائكة لمنع دخول المهاجرين. وأوضح المحلل أن الموضوع تطور، ورفع إلى محكمة الاستئناف، التى حكمت بأحقية ولاية تكساس في هذا الأمر، وتم الطعن في المحكمة العليا، التي أصدرت قرارا بإلغاء الحكم بصفة طارئة، وأعطت الحق للحكومة الفدرالية لتقوم بإزالة الأسلاك الشائكة التي أقامتها ولاية تكساس على الحدود مع المكسيك، ما آثار حفيظة حاكم ولاية تكساس، وصرح بأنه سيقاوم هذا الأمربكل ما يملك من قوة. وقال المحلل إن بعض ولايات الجنوب، وهي ليست بالولايات البسيطة أو القليلة، تقريبا أكثر من 20 ولاية، يناصرون ما قام به حاكم ولاية تكساس وأغلبهم من الولايات الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية. وأضاف أن هذا لا يعني أن هناك اتفاقا بين الولايات على الدعم المسبق لانفصال لتكساس الذي يشيرون إليه باسم "تكسيت" "texexit" على وزن "بريكست" "brexit" وهو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فتكسيت تعني خروج تكساس من الاتحاد الفدرالي الأمريكي، وهذه حركة قديمة زعيمها دانيل ميلر، أنشأها في عام 1996، وأطلق الحملة لخروج تكساس وانفصالها عن الولايات المتحدة الأمريكية. وقال المحلل إن الموضوع ليس وليد أحداث هذه الأيام، حيث كانت هناك حملة قام بها دانيل ميلر من أجل الانفصال سابقا، مشيرا إلى أن الموضوع أثير أيضا بالنسبة لولاية نيويورك، عندما حاول دونالد ترامب أن يجبر حاكم نيويورك على الإجراءات الاحترازية الخاصة بكورونا، فرفض الحاكم في ذلك الوقت هذا الأمر وعندما اشتعل الخلاف بينهما، هدد الحاكم بأن تنفصل نيويورك عن الاتحاد الأمريكي. ولفت المحلل النظر إلى أن موضوع الانفصال هو موضوع يثار دائما عندما يكون فيه تغول من الحكومة الفدرالية على الولاية ثم دساتير الولايات، فكل ولاية لها دستورها الخاص ولها مجلسها التشريعى بضافتيه النواب والشيوخ، ولها قوانينها الداخلية التي تحكم الولاية، ولها شرطة المدن والمقاطعات للولاية نفسها علاوة على ان للولاية نفسها ما يقارب 267 ميليشيا عسكريه مسجلة في الولايات المتحدة الأمريكية، تملك الأسلحة الثقيلة ومتوسطة الثقيل والخفيف وتملك الطائرات الهليكوبتر، لكن لا تملك الطائرات النفاثة والمقاتلات. وأكد الخبير أنه لن يتم تطبيق نصوص الدساتير لأن الولايات المتحدة الأمريكية تتعامل مع هذا الأمر بمنتهى العنف، ولو تم هذا الأمر لن تكون هنالك حرب أهلية سوف يكون هناك سحق لهذه العملية وهذا التمرد، وهذا لا يخالف أبدا الدستور الأمريكي بأن الجيش الأمريكي لا يقدر على الانتشار على الأراضي الأمريكية، لأنه عندما تنفصل ولاية تكساس ستصبح أراض غير أمريكية فيجوز للجيش الأمريكي أن ينتشر فيها ويقوم بعمليات عسكريه للقضاء على هذا التمرد. وأضاف أن هذا لن يتم وهذا التهديد قائم منذ أكثر من 40 عام وهذه الحركة متواجده فلن يكون هناك حرب أهلية ولن يكون هناك انهيار للاتحاد في الولايات المتحدة الأمريكية. أما عن الحرب الأهلية فهي قيد شرارة، ليست خروج تكساس بل لو تم منع ترامب من دخول انتخابات 2042 أو اغتياله، حينها ستكون هناك حرب أهلية، وقال إن عدد قطع السلاح فى الولايات المتحدة الأمريكية جاوز أربعة مائة ألف سلاح متمركزة فى ولايات الجنوب والغرب بعد كانت قبل 2024 ثلاثه مائة وعشرون مليون سلاح من 2020 إلى 2024، اليوم زادت ثمانين مليون قطعة سلاح، فالمواطنين في ولاية الجنوب والجنوب الغربي يحشدون الأسلحة والذخائر تحسبا للجبهة عندما تكون هناك حرب أهلية. المصدر: RT تابعوا RT على
مشاركة :