محمد صلاح (رأس الخيمة) أكد معالي الدكتور ثاني أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، أن الدولة تولي قطاع الزراعة وتربية الحيوانات أهمية كبيرة للحفاظ على المنتج المحلي وتحسينه وتحقيق الأمن الغذائي المطلوب. وأوضح لـ«الاتحاد» على هامش افتتاحه لمهرجان جلفار الأول للمزايدة على الأغنام والماعز المحلية في رأس الخيمة أن هناك خطوات وخططاً جديدة لدعم مربي الحيوانات وتقليل أسعار الأعلاف التي تمثل العائق الأول أمام المربين، مشيراً إلى أن فريقاً من الوزارة سيزور عدداً من الدول المنتجة للأعلاف لاختيار الأسعار المناسبة، ومن ثم التعاقد عليها من جهة، كما ستعمل الوزارة على جذب الاستثمارات الوطنية والشركات التي ترغب في الدخول في هذا المجال لإنتاج أعلاف بتكلفة أقل من الموجودة حالياً في السوق. وأكد أن الوزارة تدعم مثل هذه المهرجانات التي يقوم بها مجموعة من شباب الوطن، بهدف الحفاظ على المنتجات المحلية خاصة في مجال الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أن الشباب كانوا في السابق بعيدين عن الزراعة والإنتاج الحيواني، وقد بدأت تلك النظرة تتغير حالياً من خلال الدعم الحكومي لهؤلاء الشباب، لافتاً إلى أن المهرجان يضم العديد من المنتجات المحلية بخلاف حيوانات «المزاينة» المعروضة فيه. وأشار إلى أن هذا العدد الكبير من المشاركين من جميع مناطق الدولة، إلى جانب المشاركات الخارجية من دول مجلس التعاون تكشف مدى أهمية هذه المهرجانات التي تعتبر فرصة لتبادل الخبرات في تربية الحيوانات واختيار السلالات الجيدة التي تدعم قطاع الثروة الحيوانية المحلية من جهة وتحقق الفائدة للمربين. واطلع معاليه على أنواع الأغنام والماعز التي يتم تداولها خلال المهرجان، مؤكداً على أهمية هذا المهرجان، ودوره في تحسين مستويات الدخل لمربي الحيوانات، والحفاظ على السلالات المحلية، وتحقيق الأمن الغذائي في الدولة، تماشياً مع مستهدفات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وتعزيزاً لما تمتلكه الدولة من ماض وحاضر في تربية المواشي. وأوضح الزيودي مدى الاهتمام والدعم الذي توليه الوزارة للثروة الحيوانية في الدولة، من خلال تقديم التطعيمات والأعلاف والعلاجات والأدوية، بهدف تنميتها لتكون مصدر دخل رئيسياً للاقتصاد الوطني، ما يسهم في تعزيز دور دولة الإمارات الريادي على مستوى المنطقة والعالم. من ناحيته، أكد أحمد سيف عبدالله الخاطري أحد منظمي المهرجان أن هناك 60 مشاركاً في المهرجان من مربي الأغنام والماعز من داخل الدولة، وعدد من دول مجلس التعاون الخليجي، مشيراً إلى أن المهرجان الذي جاء بدعم من وزارة التغير المناخي والبيئة والدوائر المحلية في إمارة رأس الخيمة يأتي في ظل اهتمام الدولة بالمنتج الوطني ومساعدة الشباب على الولوج في بعض المجالات المهمة كتربية الحيوانات كونها من المهن التي بدأ غالبية الشباب في الآونة الأخيرة الابتعاد عنها مفضلين الوظيفة الحكومية عليها، مشيراً إلى أن تنمية الثروة الحيوانية المحلية يحقق الهدف الذي تسعى له الحكومة بتعزيز مفهوم الأمن الغذائي. ... المزيد
مشاركة :