تزوجها وهرب لتجمعهما مواقع التواصل الاجتماعي في المحكمة

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

لم يكن ذلك الشاب العشريني زائراً عادياً لموطن فتاة خليجية، حالمة بفارس أحلام تمتطي معه الجواد الأبيض، محلقة في سماء الأحلام الوردية، حيث تولدت مشاعر الحب ليقررا بعدها الارتباط، وهو ما جعل الفتاة تشعر بأن أحلامها بدأت تتحقق دون أن تدرك أن تلك الأحداث ستستفيق منها على كابوس، حيث غادر العريس الدولة متوجها إلى حيث أتى بعد وعود باصطحاب الزوجة إلى العش الذي سيجهزه، إلا أن تحقيق الوعد طال انتظاره لمدة تصل إلى حوالي العام، تمكنت بعدها من الوصول إلى عنوانه من خلال وسائل التواصل الحديثة ليلتقيا مجدداً في محكمة العين. دارت الأحداث في إحدى الدول الخليجية عندما زارها شاب خليجي والتقى بتلك الفتاة التي لا يتجاوز عمرها 25 عاماً، وتقدم لخطبتها من ذويها ليتوج العلاقة برابط شرعي، وبالفعل تمت مراسم عقد الزفاف وسط فرحة عارمة من العروسين وأهل الفتاة الذين لم يتكبدوا عناء السؤال عن الشاب وذويه كما هو معتاد عندما يتقدم أي شاب لخطبة فتاة. وبعد انتهاء شهر العسل، غادر الزوج موطن الفتاة دون أن يصطحبها معه إلى حيث يتواجد مبررا ذلك برغبته في تجهيز مسكن الزوجية، تاركاً الفتاة تحلم مجدداً بالعش الهانئ مع الزوج المنتظر، وبعد مرور فترة من الزمن حاولت خلالها الفتاة التواصل مع الشاب دون جدوى حيث أنها لا تعلم سوى رقم هاتفه وهو ما قام بتغييره الأمر الذي أفقدها الأمل في العثور عليه. مع مرور الوقت بدأت الفتاة تبحث عن الشاب، إلى أن ساعدتها وسائل التواصل الحديثة على العثور عليه والوصول إلى رقم هاتفه، وبالفعل هبطت الطائرة التي تقلها إلى أرض الدولة، وقامت بمساعدة شخص آسيوي بالوصول إلى منزله حيث تواصل الآسيوي مع الشاب وأبلغه بأنه يحمل طردا بريديا له ولا بد من الحصول على العنوان لتوصيل الطرد، وهنا كانت المفاجأة حيث وجد الشاب زوجته أمام مسكنه الذي يقيم فيه مع زوجته الأولى، لتبدأ بينهما مشادة كلامية انتهت بضرب الفتاة وطردها. لجأت الفتاة إلى محكمة العين مطالبة بحقها الشرعي في النفقة وتوفير المسكن، وبالفعل أصدرت المحكمة حكماً مستعجلاً بالنفقة. وذكر أحمد محمد بشير مستشار قانوني ومحام، أن هذه القضية تعتبر من القضايا الناتجة عن تهاون الأسر وعدم السعي الجاد بالبحث والتحري عن الشاب الذي يتقدم لخطبة ابنتهم والتأكد من جديته في الارتباط.

مشاركة :