«قره باغ» يشتعل مجدداً بين أرمينيا وأذربيجان القوى الكبرى تدعو لوقف النار

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

اندلعت معارك عنيفة على خط التماس بين القوات الأرمنية والأذربيجانية في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين البلدين اللذين يتبادلان حالياً الاتهامات بخرق الهدنة القائمة هناك منذ أمد بعيد. وأكدت أذربيجان أن الجيش الوطني فرض سيطرته من جديد بالكامل على تلال عدة تعد استراتيجية، إضافة إلى بعض المراكز السكنية، وتم تحرير التلال بالكامل حول قرية تاليش والمركز السكني سيسولان، وكذلك على المرتفع الاستراتيجي الهام لالتبس. وأعلنت باكو عن تدمير 6 دبابات و15 بطارية مدفعية ودشم محصنة، والقضاء على أكثر من 100 عسكري أرمني، خلال الاشتباكات الأخيرة. من جانبه، قال رئيس الوزراء الأرميني، أوفيك أبراميان، إن قوات بلاده حملت الجانب الأذربيجاني خسائر كبرى، وهي تسيطر على الوضع كلياً، مشيراً إلى أن المؤسسات الدفاعية الأرمينية مستعدة لاتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل نشر الاستقرار في منطقة النزاع. وتقول وزارة دفاع إقليم ناغورني قره باغ، إن الجيش الأذربيجاني فقد نحو 200 قتيل. وأكد ابراميان أن القوات الأرمينية أجبرت الخصم على التراجع، وكبدته خسائر جسيمة وفرضت سيطرتها الكاملة على الوضع. وأعلن النائب الأول لوزير الدفاع الأرميني، أن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت هجمات لا مثيل لها منذ إعلان وقف إطلاق النار في 1994، وأشار إلى أن القوات الأرمينية شنت هجوماً معاكساً لائقاً. وفي إطار ردود الفعل الدولية، دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طرفي النزاع إلى ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار، وأعلن المتحدث الصحفي باسم الرئاسة، دميتري بيسكوف، أن الرئيس شديد القلق بسبب استئناف القتال على خط التماس في قره باغ. وقال بيسكوف إن جهوداً نشطة، يمكن أن تؤدي في النهاية إلى تسوية النزاع، بذلت في الآونة الأخيرة في إطار الجهود الثلاثية (روسيا وأرمينيا وأذربيجان) ودولياً في إطار مجموعة مينسك لمنظمة التعاون الأوروبي (روسيا وفرنسا والولايات المتحدة). وأجرى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتصالات بنظيريه، الأرمني والأذربيجاني، إدوارد نالبانديان وإلمار ماميدياروف، داعياً إياهما إلى التأثير في الوضع لوقف العنف في قره باغ. كما أعربت المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، عن قلقها البالغ إزاء تصعيد الوضع، ودعت لوقف القتال. ودعا وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير الأطراف كافة إلى وقف الأعمال القتالية واحترام الهدنة. وبحث الرؤساء المناوبون لمجموعة مينسك الخاصة، استخدام القوة العسكرية في الإقليم، ودعوا إلى وقف العمليات القتالية. ويشكل الأرمن أغلبية سكان الإقليم الذي ألحق بأذربيجان خلال الفترة السوفياتية. إلا أن حرباً ضارية نشبت بين عامي 1988 و1994 بين الطرفين، أوقعت 30 ألف قتيل، وأدت إلى نزوح مئات الآلاف وإلى سيطرة الأرمن على هذا الإقليم. (وكالات)

مشاركة :