القدس - أظهر استطلاع للرأي أن نصف الإسرائيليين يعارضون صفقة يتم بموجبها إطلاق أسرى إسرائيليين من غزة مقابل الإفراج عن آلاف الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف النار لمدة 45 يوم فيما يتعرض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لضغوط من قبل اليمين الديني لمنع وقف الحرب في اطار صفقة تبادل. وأشار الاستطلاع الذي نشرته "القناة 12" الإسرائيلية الأربعاء إلى أن "50 بالمئة من الإسرائيليين يعارضون صفقة يتم بموجبها إطلاق أسرى إسرائيليين مقابل وقف إطلاق النار لمدة 45 يوما وإطلاق آلاف الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية". وذكر أن "35 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون هكذا صفقة فيما لا يملك 15 بالمئة إجابة محددة". وقالت القناة الإسرائيلية إن من "بين ناخبي كتلة (رئيس الوزراء بنيامين) نتنياهو، فإن 12 بالمئة يؤيدون الاقتراح و75 بالمئة يعارضونه" موضحة أن من "بين ناخبي كتلة المعارضة فإن 53 بالمئة يؤيدون و32 بالمئة يعارضون، فيما لا يبدي الباقون رأيا محددا". من جهة ثانية "يقول 72 بالمئة (وفق الاستطلاع) إنه "يتعين وقف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة إلى حين إطلاق الأسرى الإسرائيليين". ووفق الاستطلاع، "ذكر 21 بالمئة فقط أنه يجب استمرار إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة ولم يملك الباقي إجابة محددة" لافتا إلى أنه "لو جرت الانتخابات الإسرائيلية اليوم لكان حزب الوحدة الوطنية برئاسة بيني غانتس حصل على 37 من مقاعد الكنيست الـ 120 مقارنة بـ 12 مقعدا يمتلكها الآن". بالمقابل، فإن حزب "الليكود" برئاسة نتنياهو "ينخفض من 32 مقعدا يمتلكها الآن إلى 18 مقعدا لو جرت الانتخابات اليوم". كما ينخفض حزب "هناك مستقبل" برئاسة زعيم المعارضة يائير لابيد "من 24 يمتلكها الآن إلى 14 مقعدا لو جرت الانتخابات اليوم". وتشير القناة "12" إلى أنه بالإجمال "لو جرت انتخابات اليوم تحصل الأحزاب المعارضة لرئاسة نتنياهو للحكومة على 73 مقعدا، فيما تحصل الأحزاب المؤيدة لرئاسة نتنياهو للحكومة على 47 مقعدا". وحاليا فإن لدى الأحزاب المؤيدة لنتنياهو 64 مقعدا بالكنيست. ويلزم الحصول على ثقة 61 نائبا في الكنيست على الأقل لتشكيل حكومة. ويخشى رئيس الوزراء الإسرائيلي على مستقبله في حال قرر إيقاف الحرب على غزة فيما يرى مراقبون أنه سيتعرض لمحاكمة عند تخليه عن السلطة بسبب احداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول. وتزايدت الدعوات في الأسابيع الأخيرة لإجراء انتخابات مبكرة ولكن نتنياهو رفض الفكرة خلال الحرب. وذكرت القناة "12" أن الاستطلاع أجري من قبل معهد "مدغام" للأبحاث (خاص) على عينة من 503 إسرائيليين وكان هامش الخطأ 4.4 بالمئة.