تمكن الجيش الوطني اليمني والمقاومة الشعبية من استعادة مواقع جديدة بمحافظتي الجوف ومأرب من المتمردين، سيما في المناطق الواصلة بينهما. ونجحت قوات الشرعية في محافظة الجوف من الالتحام بنظيرتها في مأرب، بعد استعادة موقع الصفراء في مأرب وبراقش في الجوف، كما ركزت قوات الشرعية في عملياتها الأخيرة على استعادة المناطق الحدودية مع معاقل ميليشيات الحوثي وصالح في صعدة وعمران وصنعاء. وقال محافظ الجوف اللواء حسين العجي، إن معركة العقبة ستكون آخر معارك محافظة الجوف للتوجه إلى مشارف صنعاء وصعدة وعمران. وفي غضون ذلك شن طيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية غارة على تجمع لمليشيات الحوثي وصالح في مديرية دمنة خدير محافظة تعز جنوب غربي البلاد. من جانب آخر نقلت وكالات إعلامية عن أنباء انهيار الهدنة عند الشريط الحدودي بين السعودية واليمن في منطقة جازان. وأخبر أهالي المنطقة موفد قناة الحدث عن سماع أصوات المدافع بعد صلاة العشاء مساء الجمعة، ويأتي هذا التطور بعد تكرار خروقات الميليشيات الحوثية. وسياسيًا، أكد وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي أن الحكومة حريصة على السلام وستبذل كل جهد في سبيل إنجاح المشاورات المقبلة في 18 إبريل والتي ستعقد في الكويت. وقال المخلافي خلال لقائه نائب مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، كيني غلوك، إن المشاورات ستتم وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2216 والمبادرة الخليجية وتطبيق مخرجات الحوار الوطني. وأشار إلى أن الحكومة عملت على إعداد أوراق عمل تتضمن رؤيتها لتنفيذ القرار الدولي لضمان إنجاح المشاورات، وتعمل مع المبعوث الأممي على تحقيق السلام وعودة الشرعية واستئناف العملية السياسية السلمية. من جانب آخر أشارت مصادر ميدانية إلى أن الميليشيات تحاول باستماتة استعادة السيطرة على مواقع كانت خسرتها خلال الأيام الماضية والزحف باتجاه الخط الرابط بين تعز وعدن. وجاءت هذه المحاولات من أجل عزل جبهة الضباب وإعادة فرض حصار كامل على مدينة تعز من جهة الغرب قبل موعد سريان وقف إطلاق النار المقرر أن يبدأ في العاشر من أبريل الجاري. المصدر: اليمن - سكاي نيوز عربية