انتقد ياسر المسحل رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، خروج المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني من الملعب قبل نهاية حصة ركلات الترجيح ضد كوريا الجنوبية في ثمن نهائي كأس آسيا لكرة القدم في الدوحة، واصفاً إياه بأنه «غير مقبول على الإطلاق». وانتهت ركلات الترجيح بفوز كوريا الجنوبية 4-2 (الوقتان الأصلي والإضافي 1-1)، لكن مانشيني (59 عاماً) لم يشاهد الركلة الأخيرة التي سجّلها هوانج هي-تشان، إذ كان قد دخل النفق المؤدي إلى غرف الملابس في استاد المدينة التعليمية المونديالي. وأعرب المسحل عن استهجانه لما قام به المدرب، وقال: «خروج المدرّب غير مقبول على الإطلاق، وسنناقش معه سبب حدوث ذلك، لا نقبل هذا التصرّف من أي شخص كان، من حقّه أن يوضح وجهة نظره،ومن ثم سنقرّر الإجراء المناسب». وعن إمكانية إقالة مانشيني بسبب هذا التصرّف، الذي لقي انتقادات لاذعة في وسائل الإعلام السعودية، أوضح المسحل: «من السابق لأوانه التكلّم عن ذلك، بالنسبة للعمل الفني لدينا رضا تام كمجلس إدارة، لكن لا بد من بحث وتقييم التصرفات التي حصلت، لا أحب استعجال أي شيء». وقدّم مانشيني اعتذاره عن خروجه المبكر، موضحاً خلال المؤتمر الصحفي: «اعتقدت أن المباراة انتهت، ولم أقصد التقليل من احترام أي شخص». وأضاف المدرب الذي قاد إنتر إلى لقب الدوري الإيطالي بين 2006 و2008 ومانشستر سيتي إلى التتويج بلقب البريميرليج في 2012: «أستغل هذه الفرصة للتعبير عن امتناني للاعبين، شاكراً لهم جهودهم طوال المباراة». لكن وسائل الإعلام السعودية ركّزت على التناقض في حديث المدرّب عندما سئل عن سبب خروجه من الملعب مبكراً، في حديث لقناة أبوظبي الرياضية، معللاً ذلك بقوله: «كانت كرة واحدة كافية». وكان المنتخب السعودي على بعد دقيقة من بلوغ ربع النهائي بعد تقدمه بهدف عبدالله رديف حتى الدقيقة التاسعة من الوقت البدل عن الضائع، عندما عادل تشو جوي سونج فارضاً تمديد الوقت. ووصف المسحل نهاية الوقت الأصلي بالسيناريو المزعج وغير المتوقع، قائلاً: «استعددنا جيداً لهذه المباراة، وكان هناك إصرار قوي على تقديم أداء يترجم بالنتيجة». وأضاف: «ركلات الجزاء لم تكن في صالحنا، وأردنا إسعاد الجماهير، لكن في النهاية خسرنا بركلات الحظ، هذه هي طبيعة كرة القدم، ونعتذر للجماهير السعودية عن ذلك». في المقابل، أشار إلى أن اللجان المختصة ستقوم بدورها فيما يتعلق باللاعبين المستبعدين من التشكيلة الرسمية قبل انطلاق كأس آسيا بايام قليلة «أمرُ اللاعبين لدى اللجان المختصة، وفور اتخاذ القرار بشأن اللاعبين سنعلن عنه». وكان مانشيني القادم لتدريب السعودية بشكل مفاجئ بعد استقالته من تدريب إيطاليا في أغسطس الماضي بعقد حتى 2027، قرّر عدم الاستعانة بخدمات الحارس نواف العقيدي واستبعد أيمن يحيى وعباس الحسن بسبب الإصابة، وضم بدلاً من هؤلاء محمد البريك واليافع طلال حاجي، بالإضافة إلى محمد اليامي، كما فضّل عدم استدعاء لاعب الوسط المخضرم سلمان الفرج، والظهير سلطان الغنام الأساسيين في مونديال 2022.
مشاركة :