بلغ الطلب الإجمالي على الذهب مستوى قياسيا في العام 2023، ويتوقع أن يرتفع مجددا في سنة 2024 مع اتجاه بنك الاحتياط الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة ما قد يدعم ارتفاع الأسعار. وقال مجلس الذهب العالمي في تقرير عن العام بأكمله، إن مجمل الاستهلاك ارتفع بنحو 3% ليصل إلى 4899 طنا في العام 2023، مدعوما بقوة الطلب في السوق الثانوية، واستمرار مشتريات المصارف المركزية. ويعد ذلك المجمل أعلى مستوى مسجل منذ سنة 2010. وقال جوزيف كافاتوني كبير المحللين الاستراتيجيين للسوق في المجلس، إن "المشهد يشير إلى دور المصارف المركزية في الدول الناشئة بعد استمرار مشترياتها الصافية من المعدن الأصفر". ويرى المجلس فرصة كبيرة لشراء دول مثل الصين وبولندا كميات قياسية من المعدن الأصفر هذا العام. ولفت كافاتوني أيضا إلى أن حجم الطلب الإجمالي يشمل الاستثمار والجواهر والعملات ومشتريات المصارف المركزية والصناديق المتداولة في البورصة، ومشتريات السوق الثانوية التي تستثمر فيها الصناديق السيادية، والأثرياء، وصناديق التحوط. وصعد سعر المعدن النفيس 13% في العام الماضي، ولامس مستوى قياسيا في مطلع ديسمبر نتيجة حالة عدم اليقين الاقتصادية والسياسية، والتوترات الجيوسياسية، والتوقعات عن استعداد الاحتياط الفيدرالي لبدء التيسير النقدي بعد حملة عنيفة لرفع أسعار الفائدة بهدف السيطرة على التضخم. ويتوقع مجلس الذهب العالمي تجاوز مشتريات المصارف المركزية 500 طن في العام 2024. هذا، وعلى الرغم من بلوغ أسعار الذهب الفورية أعلى مستوياتها عند 2135.39 دولارا للأونصة في ديسمبر، فإنها تراجعت في آخر تداول إلى 2036 دولارا للأونصة. المصدر: "بلومبيرغ" تابعوا RT على
مشاركة :