قررت السلطات البلجيكية إعادة فتح مطار بروكسل اليوم الأحد مع تشديد الإجراءات الأمنية، فيما وجه القضاء البلجيكي أمس السبت، تهمة المشاركة في نشاطات مجموعة إرهابية إلى مشتبه به ثالث في مخطط الاعتداء الذي أحبط مؤخراً في فرنسا. وأعلنت النيابة العامة الفيدرالية في بيان أن قاضي التحقيق المتخصص في قضايا الإرهاب وجه التهمة الجمعة إلى المدعو ي. أ. مواليد 4 مايو/أيار 1982، بلجيكي الجنسية وأودعه السجن، وذلك في سياق التحقيق الذي قاد إلى توقيف المدعو رضا كريكت، المشتبه به الرئيسي في القضية، في 24 مارس/آذار في ضاحية باريس. ووجهت التهمة رسمياً إلى كريكت، الفرنسي البالغ من العمر 34 عاماً، بالانضمام إلى عصابة إجرامية على علاقة بمخطط إرهابي إجرامي. وعثرت الشرطة في الشقة التي كان يسكنها عند توقيفه على بنادق هجومية ومسدسات ومتفجرات، بينها متفجرات يدوية الصنع من النوع الذي يستخدمه عادة جهاديو تنظيم داعش. وكان وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أعلن إحباط مخطط اعتداء في فرنسا وصل إلى مرحلة متقدمة. من جانب آخر، قال شقيق صلاح عبدالسلام إن الناجي الوحيد من المجموعة التي نفذت اعتداءات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني رفض عمداً تفجير نفسه، متحدثاً مساء الجمعة لشبكة بي إف إم تي في الفرنسية. وقال محمد عبدالسلام إن شقيقه قال له حين قابله لمدة ساعة الجمعة في السجن في بروج شمال غربي بلجيكا، حيث هو محتجز لو أردت لكان سقط عدد أكبر من الضحايا. لكنني لم أذهب حتى النهاية لحسن الحظ. وأوضح محمد عبدالسلام أن شقيقه الذي اعتقل في 18 مارس/آذار في بروكسل وينتظر تسليمه إلى فرنسا يريد أن يتعاون لأنه يتحتم عليه الخضوع للمساءلة، لكن ليس تجاه بلجيكا. وأكد أن شقيقه نفى أي ضلوع له في اعتداءات بروكسل في 22 مارس/آذار، مشيراً إلى انه علم بها لأن لديه جهاز تلفزيون في زنزانته. في أثناء ذلك، قررت السلطات البلجيكية إعادة فتح مطار بروكسل اليوم الأحد، مع فرض إجراءات أمنية أكثر تشدداً في محيطه، حسبما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية (بلجا). وكانت نقابات الشرطة التي تطالب بتدابير أمنية إضافية قد عرقلت استئناف العمليات في المطار، ولكن تم الاتفاق على عمليات تفتيش أشد للركاب والأمتعة عند الوصول إلى المطار في وقت متأخر مساء الجمعة بين ممثلي النقابات ومسؤولي وزارة الداخلية. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل إن إعادة فتح المطار مهمة من الناحيتين الرمزية والاقتصادية، وفقاً لمتحدث باسمه. (وكالات)
مشاركة :