كرّم الأميرُ فيصل بن عبدالله بن محمد آل سعود، اليوم الأربعاء، الفائزين بجائزة "ضياء عزيز ضياء للبورتريه"، في نسختها السابعة، وموضوعها "بورتريه الملك المؤسس عبدالعزيز"، طيب الله ثراه؛ إذ تنافس على نيل الجوائز "417" عملًا فنيًّا. وتنظّم الجائزةَ الجمعيةُ العربية السعودية للثقافة والفنون بجدة، بدعم ورعاية ليان الثقافية. ونُظّم الحفلُ الختاميّ للجائزة على مسرح جامعة الأعمال والتكنولوجيا، بحضور أصحاب السمو الأمراء والمعالي، وجمع غفير من الفنانين والمثقفين. وشهد الحفل إقامة معرض مصاحب ضمّ "29" عملًا، تم اختيارها من قبل لجنة التحكيم المكونة من: الفنان ضياء عزيز، والدكتورة ناهد تركستاني، والدكتورة ريم الدريس. ونظم حفل خطابي، تحدّث فيه رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون بجدة عبدالعزيز السماعيل، عن اعتزاز الجمعية باحتضان الجائزة التي تعدّ الأولى على مستوى الشرق الأوسط. وشكر "السماعيل" الداعمين، مؤكّدًا سعي الجمعية للارتقاء بالمشهد الثقافي، بما يواكب التطلعات. ومن جانبه أشاد رئيس مجلس أمناء جامعة الأعمال والتكنولوجيا الدكتور عبدالله دحلان، بالعلاقة القوية التي تربط الجمعية بالجامعة، والتي كان لها العديد من المخرجات المساهمة في إثراء الفنون. ومن جانبه قال الفنان ضياء عزيز: إنه فخور بالجائزة واستمرارها، وبما حققته. من جانبه تحدّث الأمير فيصل بن عبدالله عن علاقته بالملك عبدالعزيز، مع عرض صور أعمال فنية نفّذت بتوجيه وتفاعل الحضور مع العرض. وبيّن الأميرُ "فيصل" جوانبَ مضيئة في حياته وذكرياته عن الملك المؤسس، طيب الله ثراه. بعد ذلك تم تقديم عروض مرئية عن الجائزة وصداها في النسخ السابقة، كما تم استعراض جميع الأعمال المشاركة والأعمال المرشحة. وفي الختام تمّ تكريم الجهات الداعمة وإعلان نتائج التحكيم؛ حيث ذهبت الجائزة الأولى للفنان منصور العتيبي من الرياض، والجائزة الثانية لإيلاف سراج، والجائزة الثالثة للفنانة زهرة المتروك من المنطقة الشرقية. ومن بين الشخصيات المكرمة: رئيس مجلس إدارة الجمعية عبدالعزيز السماعيل، ومدير عام الجمعية خالد الباز، والدكتور عبدالله دحلان، على دعم الجائزة، ومدير تعليم محافظة جدة منال اللهيبي، على دعم ورعاية المواهب المبدعة. وتم تكريم مدير تحرير صحيفة "سبق" الإعلامي عبدالله الراجحي، والإعلامي عبدالعزيز إنديجاني، والدكتور طلال أدهم. كما تمّ تكريم ليان الثقافية، واستلمه عنها غادة الطبيشي، وتكريم لجنة تحكيم الجائزة: الدكتورة ناهد تركستاني، والدكتورة ريم إدريس. وتهدف الجائزة إلى إبراز أهمية الاحتفاء بالرواد وتكريمهم في حياتهم من خلال جوائز تحمل أسماءهم تؤكّد على دورهم في بناء الحضارة وتقدير المجتمع لهم. وقد حقّقت الجائزةُ الأهدافَ والتطلُّعات، وبثّت الحيوية في جسد المشهد التشكيلي؛ فهي الوحيدة من نوعها على مستوى الشرق الأوسط، وحقّقت نجاحات متتالية منذ إطلاقها. وشارك في النسخة الأولى "77" عملًا، وفاز بالجائزة الفنان صالح الشهري من جدة. فيما شارك في الجائزة الثانية "76" عملًا، وفاز الفنان فايع الألمعي من أبها بالجائزة. في حين قررت اللجنة المنظمة للجائزة في النسخة الثالثة رفع عدد الفائزين من فنان واحد يحصل على الجائزة، إلى حصول ثلاثة فنانين على الجوائز، إضافة إلى اختيار موضوع "الحصان العربي" ليتنافس الفنانون على رسمه. وشارك في النسخة الثالثة "229" عملًا، وفازت بالمركز الأول الفنانة خديجة الربعي من الرياض، وبالمركز الثاني الفنانة زهرة الهزير من الرياض، وبالمركز الثالث الفنان نادر العتيبي من القصيم. ومواكبة للأحداث في الجائحة العالمية، قرّرت اللجنة المنظمة أن تتيح المجال للفنانين للتعبير بلغة الفن ورسالته السامية عن الحالة الإنسانية في الأزمات. وكان موضوع النسخة الرابعة "الفن في مواجهة الجائحة"، بمشاركة "322" عملًا، وذهبت الجائزة الأولى للفنان حسين المحمد من القطيف، والجائزة الثانية للفنانة هنادي محمد من جدة، والجائزة الثالثة للفنانة أماني الزهراني من الباحة. واحتفاءً بما وصلت إليه المرأة السعودية من إنجازات، خصصت النسخة الخامسة ليكون موضوعها المرأة السعودية، وشارك فيها "408" أعمال؛ حيث فاز بالجائزة الأولى الفنان ناصر الضبيحي من حائل، وبالجائزة الثانية محمد الرشيدي من حائل، وبالجائزة الثالثة ليلى الكاف من المدينة المنورة. وكان موضوع الجائزة في نسختها السادسة "السعودية الخضراء"، مواكبةً مع مبادرة "السعودية الخضراء"، وشارك فيها "350" عملًا، وفاز بالجائزة الأولى الفنان عبدالله الشراري من محافظة القريات، وبالجائزة الثانية الفنان عبدالله الرشيد أبو عزام من القصيم، وبالجائزة الثالثة حسين سعيد الزهراني من مكة المكرمة. وقال الأمير فيصل بن عبدالله: إن المسابقة في الجائزة الثامنة سيكون موضوعها الجمل تواكبًا مع "عام الجمال". فيما قال مدير جمعية الثقافة والفنون بجدة محمد آل صبيح، بعد نهاية حفل النسخة السابعة: إنه فخور وسعيد بالنجاحات المتتالية للجائزة. وأكّد أنه لا خاسر في الفن، مباركًا لمن ذهبت لهم الجوائز، وقال: إن الجائزة القادمة موضوعها "الجمل"، وأنا على يقين أن الأعمال ستكون على مستوى التطلعات.
مشاركة :