العدسات اللاصقة تغير بكتيريا العين

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

ذكرت دراسة نُشرت نتائجها بمجلة mBio، أن العدسات اللاصقة ربما تحدث تغيراً بالكائنات الدقيقة التي تعيش في العين، وهو اكتشاف يؤدي إلى إيجاد طرق لتحسن العناية الصحية للعيون وكيفية منع الإصابة بالعدوى مثل حالة التهاب الملتحمة الحلمي العملاق. يقول الباحثون إن العين تعيش بها مجموعات ميكروبية تماماً مثل الأمعاء والجلد والفم، وتعمل تلك الميكروبات على وقاية العين من الإصابة بالالتهابات، وقد قامت دراسات سابقة بالبحث في التلوث البكتيري الذي تسببه العدسات اللاصقة، ولكن لم تتوافر المعلومات الكافية عن كيفية تأثير تلك العدسات في تكون ووظيفة المجموعات الميكروبية التي تعيش على سطح العين. قامت دراسة من جامعة نيويورك بمقارنة المجموعات البكتيرية بالعين لدى من يضعون العدسات اللاصقة بتلك الموجودة لدى من لا يضعونها، في مجموعة مكونة من 58 متطوعاً، وتم استخدام إحدى التقنيات لفحص الميكروبات الموجودة بسطح العين والموجودة بالجلد تحت العين، وباتباع طرق مختلفة لأخذ العينات تبين أن تنوع البكتيريا بشكل أوسع بسطح العين أكثر عن الجلد بمنطقة أسفل العين أو على العدسات اللاصقة نفسها، ويظهر من النتائج أن المجموعات الميكروبية بسطح العين لدى من يضعون العدسات أكثر شبهاً بالموجودة على الجلد، مقارنة بمن لا يضعونها؛ ووجد من خلال فحص العينات أن من يضعون العدسات اللاصقة تكثر لديهم أنواع بكتيريا الزائفة وهي أحد أنواع البكتيريا التي تعيش بالتربة، والراكدة، والملبنة التي تنتج حمض البنيك من تخمر الكربوهيدرات، وميثيلوبكتيريا؛ وهي أنواع تقل أعدادها لدى من لا يضعون العدسات ولكن بعضها زاد بالجلد لديهم أكثر من العين، ومن ناحية أخرى وجد أن هنالك تراجعاً بأعداد بعض الأنواع بالملتحمة لدى من يضعون العدسات، وهي أنواع المستدمية، والمكور العقدي، والمكورات العنقودية، والوتدية، وخلص الباحثون إلى أن المجموعات البكتيرية التي تعيش بالملتحمة لدى من يضعون العدسات اللاصقة تشبه إلى حد كبير المجموعات التي تعيش بالجلد، ويعتبر ذلك التغير والتنوع أمراً غير مألوف ولا يعلم سببه، ويقول الباحثون إن معرفة الآلية التي يتم بها ذلك ربما يساعد في إيجاد طرق وقائية لأمراض العيون.

مشاركة :