«مدينة مصدر» تعرض نموذجاً لفيلا صديقة للبيئة

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكدت مدينة مصدر أن خططها للنمو المستقبلي خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ستتمحور حول دورها المتنامي، باعتبارها مركزاً حيوياً ومهماً للأبحاث والتطوير، ونشر تطبيقات تجارية للتكنولوجيا النظيفة. وذكرت في بيان لها، أمس، أن مشاركتها في دورة العام الجاري من معرض سيتي سكيب أبوظبي، الذي ستنطلق فعالياته في 12 أبريل الجاري، ستسلط الضوء على العديد من مرافق الأبحاث والتطوير التجريبية داخل المدينة، ومن ضمنها نموذج أولي لفيلا صديقة للبيئة، تستخدم تقنيات مبتكرة توفر في المياه والطاقة، إضافة إلى ميزات تصميم تساعد على خفض كبير في الآثار السلبية في البيئة، مقارنة بالأنماط المستخدمة في الفلل التقليدية، لافتة إلى أنه يمكن لهذه الفيلا أن تمد الشبكة بالكهرباء الفائضة عن حاجتها عند تجهيزها بألواح كهروضوئية. وبحسب بيان مدينة مصدر، فإن المساحة الأرضية الإجمالية لهذه الفيلا، المكونة من أربع غرف، تبلغ 405 أمتار مربعة، وهي مصممة خصيصاً لتستهلك 97 كيلوواط/ساعة لكل متر مربع في السنة من دون استخدام الألواح الكهروضوئية، أي أقل بنسبة 72% مقارنة بالفلل التقليدية في أبوظبي، وبنسبة 46% مقارنة بالفلل الجديدة. وأوضحت أنه تم تصميم نموذج الفيلا الصديقة للبيئة، بحيث يتفادى انبعاث 63 طناً مترياً من الكربون سنوياً، كما يستهلك كمية أقل من المياه بنسبة 35% مقارنة بالفلل التقليدية. وأكدت مدينة مصدر وجود نسخة من هذا النموذج الأولي مصممة لتوفير كامل احتياجات الفيلا من الطاقة من خلال تثبيت 80 لوحاً للطاقة الشمسية الكهروضوئية على السطح، مبينة أنه يمكن لهذه النسخة أن تزود شبكة الطاقة العامة بما يصل إلى 40 ألف كيلوواط/ساعة من الطاقة سنوياً، ما يسهم في تعويض متطلبات الطاقة الخاصة بها بكل سهولة. وذكرت انه سيتم كذلك استعراض نظام إدارة الطاقة المنزلية الذكي، الذي يديره معهد مصدر، ويبحث في إمكانية استخدام أنظمة تكنولوجيا المعلومات الذكية لإدارة استهلاك الطاقة بشكل أكثر كفاءة، ضمن النموذج الأولي للفيلا الصديقة للبيئة، إضافة إلى مبان أخرى في المدينة. كما سيتم عرض أنظمة تقييم التدفق المتغير للتبريد، وهي أنظمة تكنولوجية متقدمة تتحكم بالمناخ الداخلي وتحقق كفاءة الطاقة، ويعمل عليها متخصصون من شركة مصدر ومعهد مصدر، لتطبيقها ضمن النموذج الأولي للفيلا. وأشارت إلى مشروعات بحثية أخرى، منها ما يتعلق بتقييم الطاقة الحرارية الأرضية، لتكون مصدراً محتملاً للطاقة يمكن استخدامه لتبريد المناطق. وقال المدير التنفيذي لـمدينة مصدر، أنتوني مالوس، إن الأعوام الخمسة المقبلة ستشهد تطوير نحو 35% من المساحات المخططة في مدينة مصدر، بما فيها نسبة 5% تم إنجازها حتى اليوم. وأضاف أنه تم الانتهاء من اعتماد مخططات نحو 30% من المساحة المقرر تطويرها والتي تشمل مشروعات سكنية، ومدارس، وفنادق، مشيراً إلى تأجير كامل المساحات المتاحة في المباني القائمة حالياً، وتلك التي لاتزال قيد الإنشاء. وأوضح أن نمو مدينة مصدر يحظى بزخم متصاعد حالياً، إذ أصبحت منصة متكاملة تضم منظومة حيوية تحفز الابتكار، فضلاً عن دورها كمركز للأبحاث، وتعزيز التقدم التكنولوجي، وبناء رأس المال البشري المتخصص، وتوفير فرص أعمال واستثمار. وقال إنه سيتم الكشف خلال سيتي سكيب أبوظبيعن أول مجمع متخصص في مجالات الأبحاث والتطوير في منطقة الشرق الأوسط، وسيكون مدمجاً مع معهد عالمي المستوى للأبحاث.

مشاركة :