أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر الكنعاني، استعداد طهران لمواصلة المفاوضات الثنائية مع الكويت، في إطار نتائج المفاوضات السابقة بشأن استغلال الموارد «الهيدروكربونية» المشتركة في «حقل الدرة» وتحديد الحدود البحرية. في أول تعليق رسمي إيراني على البيان «الكويتي- السعودي» المشترك، بعد زيارة الدولة التي قام بها سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الصباح للمملكة العربية السعودية، يوم أمس، والذي أكد على أن حقل الدرة يقع بأكمله في المناطق البحرية للكويت وأن ملكية الثروات الطبيعية في المنطقة المغمورة المقسومة بما فيها الحقل بكامله، هي ملكية مشتركة بين الكويت والسعودية فقط. وقال الكنعاني، في تصريح له اليوم الأربعاء، أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية مستعدة في إطار نتائج المفاوضات السابقة مع الكويت، حول استغلال الموارد الهيدروكربونية المشتركة في حقل أراش وكذلك ترسيم الحدود البحرية، لمواصلة المفاوضات الثنائية مع الكويت، كما تم التأكيد على هذا الأمر في الجولة الأخيرة من المفاوضات في مارس 1401ه في طهران»، مؤكدا على مبدأ حسن الجوار وأهمية سياسة تعزيز العلاقات مع الجيران في الحكومة. وأضاف، إن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية يعتقد أنه يمكن التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية في جو من التعاون والتفاعل البناء واحترام مصالح البلدين». وتابع، إن «إطلاق المطالبات الانفرادية في مختلف التصريحات ووسائل الإعلام لا يوفر مساحة مناسبة لإدارة القضية والدفع بها على أساس المصالح والمصالح المشتركة»، مؤكدا في الوقت ذاته على استعداد طهران لمواصلة المفاوضات الفنية في جو ودي بهدف التوصل إلى حل مقبول للطرفين.
مشاركة :