عندما يصاب البالغون بأمراض البرد كالزكام أو التهاب الحلق الشديد قد يلازمون الفراش لحين تعافيهم من هذه الأمراض على الرغم من سهولة الشفاء منها، أما بالنسبة للأطفال الرضع، فالأمر يختلف، فالأطفال يحتاجون لعناية فائقة فإهمال هذه الأمراض يكون لها نتائج سلبية على صحتهم، وعند إصابة الأطفال بأحد هذه الامراض تكون حرارته في الغالب مرتفعة ويصاحبها جريان في الانف الى جانب اصابة الطفل باحتقان شديد وانسداد في الانف، وإذا اصيب الطفل الرضيع بانسداد في الانف على الوالدين اخذه للطبيب بشكل عاجل، فالأطفال الرضع لا يجيدون التنفس عن طريق الفم كما يفعل الاشخاص البالغون، كما يجب تفريغ المادة المخاطية من انفه بشكل مستمر حتى لا تتسبب باختناقه. فعند عدم قدرة الطفل الرضيع على التنفس يبدأ بالبكاء والصراخ، إضافة لعدم قدرته على ابتلاع الطعام وتعرّضه لنوبات اختناق، ومع اصابة الطفل بأمراض البرد يصاحبه في العادة قيء وإسهال بسبب ابتلاعه لكميات من المخاط، وبالتالي قد يفقد وزنه، ويصاحب هذه الامراض التهاب في اذن الطفل الرضيع الذي يعود سببه لتغلغل المخاط في الانبوب البلعومي الطبلي نتيجة امتداد هذا الانبوب من الاذن الوسطى للبلعوم الانفي، وبذلك يصل الالتهاب الى صندوق الطبلة. ولوقاية الاطفال الرضع من الاصابة بهذه الامراض على الوالدين تجنّب ترك الطفل مع شخص مصاب بالزكام، وإذا اصيب الطفل بالزكام يجب ازالة المواد المخاطية من أنفه بشكل مستمر، وذلك عن طريق غمس أعواد القطن بمصل فيزيولوجي خصوصًا قبل رضاعة الطفل من الأم، كما يجب اعطاء الطفل الكثير من السوائل كالماء او الشاي من دون اضافة السكر ويفضل استخدام الملاعق الصغيرة، كما ينصح بعدم استعمال ادوية للاطفال الرضع من دون استشارة الطبيب خصوصًا ادوية المضاد الحيوي التي تجمد المادة المخاطية وتمنعها من لعب دورها الطبيعي في طرد الجراثيم، إذ تقوم هذه الادوية بوقف عمل الشعيرات الانفية التي تعمل على طرد الجراثيم من الانف، ومن اهم العلاجات للطفل تهوية الغرفة التي يتنام فيها للتخلص من الجراثيم وتركه ينام بمقدار كافٍ اثناء مرضه، وعند اصابة الطفل بالزكام المصحوب بالحمى يجب اصطحابه للطبيب المختص، فالطبيب بإمكانه اعطاء الاطفال الرضع علاجات قوية ذات فعالية بحسب حالة الطفل.
مشاركة :