نتنياهو يرفض إطلاق النار في غزة 'بأي ثمن'

  • 2/1/2024
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

القدس - رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الموافقة على اتفاق جديد محتمل لوقف إطلاق النار في حرب غزة وإطلاق سراح المزيد من الرهائن "بأي ثمن"، وفق ما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل مساء الأربعاء وذلك بعد حديث عن مقترح بدأت تفاصيله تتكشف بشأن صفقة للتبادل. وأضاف رئيس الوزراء الاسرائيلي "لدينا خطوط حمراء"، قائلا أن إسرائيل لن تنهي الحرب، ولن تسحب قواتها من قطاع غزة ولن تطلق سراح "آلاف المسلحين" من السجون الإسرائيلية مقابل صفقة رهائن. وقبل ذلك قال نتنياهو في كلمة متلفزة بثها على حسابه بمنصة "إكس" إن حكومته تعمل على صفقة جديدة للإفراج عن المحتجزين بقطاع غزة لكن "ليس بأي ثمن" مضيفا "لدى خطوط حمراء، لن ننهي الحرب، ولن نخرج الجيش الإسرائيلي من القطاع، ولن نطلق سراح آلاف المسلحين". وتابع "نحن نعمل باستمرار من أجل إطلاق سراح الرهائن وتحقيق أهداف الحرب الأخرى: القضاء على حماس وضمان أن غزة لن تشكل تهديدا بعد الآن"، معلنا أن إدارته تعمل "على المحاور الثلاثة معا ولن تتخلى عن أي منهما". وأكدت مصادر مقربة من حركة حماس ومصر وقطر الأربعاء أن الحركة الإسلامية تدرس مقترحا رسميا للتوصل إلى هدنة تنفذ على ثلاث مراحل مع إسرائيل تنص على وقف الحرب في قطاع غزة لأسابيع. كما كشفت قناة 12 الإسرائيلية أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي (موساد) ديفيد برنياع، أبلغ وزراء حكومة الحرب يوم الإثنين بالملامح الرئيسية لاتفاق محتمل.  ويؤكد الاتفاق على ضرورة إطلاق سراح 35 رهينة من الإناث والمرضى والجرحى والمسنين في مرحلة أولى يتوقف فيها القتال لمدة خمسة أسابيع ليتم بعد ذلك وقف إطلاق نار آخر لمدة أسبوع. وسيحاول المفاوضون خلال المدة أيضا إطلاق سراح الشبان والرهائن الذين تصفهم حماس بأنهم جنود. يشار الى أن صحيفة واشنطن بوست الأميركية قد ذكرت في وقت سابق أن مسودة وقف إطلاق النار التي تم التفاوض عليها في باريس تنص على إطلاق سراح جميع المدنيين المختطفين من إسرائيل في البداية خلال وقف إطلاق النار المحتمل لمدة ستة أسابيع. وأكدت الصحيفة انه سيتم إطلاق سراح ثلاثة سجناء فلسطينيين من السجون الإسرائيلية مقابل كل رهينة إسرائيلي مشددة على أنه لا يزال من غير الواضح من هم السجناء الذين سيتم إطلاق سراحهم ومن سيحدد ذلك. من جانب اخر أعرب مسؤول إسرائيلي مطلع على سير المفاوضات الجارية عن مخاوفه من أن يدفع نتنياهو "حماس" إلى "نسف الصفقة". ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء الأربعاء عن المسؤول - لم تسمه - قوله إنه هناك مخاوف "من أن يكون الهدف من التطرف في تصريحات نتنياهو في الأيام الأخيرة تشجيع حماس على التشدد في مواقفها ونسف الصفقة". مضيفا "مثل هذه الخطوة قد تسمح لإسرائيل بمواصلة القتال مع تحميل حماس مسؤولية فشل المحادثات". والأحد عُقد اجتماع في العاصمة الفرنسية باريس بمشاركة إسرائيل والولايات المتحدة ومصر وقطر، للتباحث بشأن صفقة تبادل أسرى ووقف الحرب في غزة، تتم عبر 3 مراحل، وفق مصادر فلسطينية وأميركية. والثلاثاء، أعلن رئيس المكتب السياسي لـ "حماس" إسماعيل هنية، أن حركته تسلمت مقترح الصفقة الذي تم تداوله في إطار مساعي وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وإتمام اتفاق لتبادل الأسرى، وأنها بصدد دراسته. وتجري الولايات المتحدة ومصر وقطر اتصالات مع إسرائيل فيما تجري مصر وقطر اتصالات مع "حماس" للتوصل إلى اتفاق ثاني لإطلاق أسرى إسرائيليين من غزة بمقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين من السجون الإسرائيلية ووقف إطلاق نار في غزة. وتقدّر تل أبيب وجود نحو 136 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 8800 فلسطيني، بحسب مصادر رسمية من الطرفين. غزة - أكدت مصادر مقربة من حركة حماس ومصر وقطر اليوم الأربعاء أن الحركة الإسلامية تدرس مقترحا رسميا للتوصل إلى هدنة تنفذ على ثلاث مراحل مع إسرائيل تنص على وقف الحرب في قطاع غزة لأسابيع. وكانت حماس قالت في وقت سابق إنها تدرس المقترحات التي وضعها الوسطاء في باريس تمهيدا لإعلان هدنة ثانية للحرب المستمرة منذ أربعة أشهر. وسبق أن توصلت إسرائيل وحركة حماس في نوفمبر/تشرين الثاني إلى هدنة استمرت لأسبوع لكن المصادر تشير إلى أن الهدنة المرتقبة ستستمر لستة أسابيع. وبحسب مصدر مقرب من حماس ومن الوسيطين مصر وقطر فإن المرحلة الأولى من التهدئة ستشمل إطلاق حماس سراح ما بين 35 و40 رهينة إسرائيلي من النساء والأطفال والرجال المرضى ممن هم فوق 60 عاما. ومقابل ذلك، تفرج إسرائيل عن ما بين 200 و300 أسير فلسطيني دون أن يشمل هذا الرقم الأسرى من ذوي الأحكام العالية، كما تسمح الدولة العبرية بتدفق المساعدات إلى قطاع غزة بواقع 200 و300 شاحنة يوميا. واقتادت حماس خلال الهجوم المباغت الذي شنته على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول نحو 250 شخصا لا يزال 132 منهم محتجزين في قطاع غزة. وأدى الهجوم إلى مقتل أكثر من 1140 شخصا معظمهم مدنيون وردا على ذلك توعدت إسرائيل بالقضاء على حماس التي تحكم غزة منذ 2007 وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمر وباشرت في 27 أكتوبر/تشرين الأول عملية عسكرية واسعة، ما أسفر عن مقتل 26900 شخصا غالبيتهم نساء وأطفال وفق وزارة الصحة التابعة لحماس. وأدت الحرب إلى نزوح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة ما دفع بالأمم المتحدة للتحذير من مجاعة وشيكة. ووأكدت المصادر أن المرحلة الأولى تشمل أيضا "انسحاب القوات الإسرائيلية وتمكين عودة النازحين إلى غزة وشمالي القطاع". واستبعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء سحب قواته من قطاع غزة فيما تعهّد بإعادة الرهائن وذلك خلال لقاء عقده مع عائلات عدد منهم. وقال "نبذل قصارى جهدنا لإعادة المحتجزين، لكن كلما خرجت هذه الجهود للعلن، كلما أصبحت بعيدة المنال وكلما كانت هذه الجهود أكثر سرية، زادت احتمالات نجاحها". وأضاف "لذلك أنا مقيد بالمشاركة معكم وأطلب منكم أن تفهموا أننا ملتزمون حقًا بإطلاق سراح المحتجزين بكل معنى الكلمة وهذا ليس مجرد كلام". وأوضح أنه "من السابق لأوانه القول كيف يتم ذلك، لكنه جهد يتم هذه الأيام، في هذه اللحظات، في هذه الساعات بالذات"، وفق المصدر ذاته. ويصعد أهالي الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة في مظاهراتهم التي يغلقون فيها شوارع رئيسية بمدينة تل أبيب، للضغط على الحكومة، للتوصل إلى صفقة جديدة مع حركة حماس، من أجل الإفراج عن أبنائهم. وذكر مصدر حماس أنه في حال صمد وقف إطلاق النار، فستشهد المرحلة الثانية إفراج حماس عن جنود الاحتياط مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض بشأنهم. كما تشمل إطلاق سراح جنود وضباط أسرى لدى حماس وغيرها من الفصائل مقابل إطلاق إسرائيل سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين يتم التفاوض حولهم في جولة مفاوضات غير مباشرة تجري بعد ما بين 4 و6 أسابيع من بدء تطبيق الاتفاق. أما المرحلة الثالثة من التهدئة فتشمل بحسب المصادر الإفراج عن جثث القتلى الأسرى من الجانبين والاتفاق حول المعابر وإعادة إعمار قطاع غزة. وأشارت المصادر إلى أن الوسيطتين مصر وقطر ستتوليان متابعة تنفيذ الاتفاق بالتنسيق مع الولايات المتحدة.

مشاركة :