انتهت مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية من اختيار 600 مواطن ومواطنة من بين أكثر من ألف تقدموا بطلباتهم لأداء فريضة الحج لهذا العام على نفق المؤسسة ضمن برنامج زايد للحج التي تتولى المؤسسة تنفيذه بالشراكة مع مؤسسات أخرى في الدولة، وستقوم المؤسسة خلال الأسبوع الجاري بالتواصل مع المواطنين الذين تم اختيارهم وإبلاغهم بما إذا كانوا على رغبتهم لأداء الفريضة لهذا العام أم هناك مستجدات قد تحول دون أدائها؛ حتى يتسنى للمؤسسة استكمال الإجراءات الخاصة بالتعاقد مع الحملات بإصدار تصاريح الحج. وقال أحمد بن شبيب الظاهري، المدير العام للمؤسسة، إن هؤلاء المواطنين اختيروا لأداء فريضة الحج على نفقة المؤسسة وفقاً للشروط والمعايير والضوابط التي وضعتها المؤسسة لاختيار المواطنين الذين يستحقون الحج لهذا العام، وستكون الأولوية للمواطنين الأكبر سناً، والذين لم يؤدوا الفريضة من قبل وذوي الدخل المحدود والقادر على أداء المناسك والالتزام بأداء المناسك وفقاً لما هو محدد من قبل البرنامج، الذي تمت الموافقة عليه بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، خاصة ما يتعلق بالأمور الفقهية، مشيراً إلى أن إيفاد هذا العدد يأتي جرياً على العادة السنوية للمؤسسة بإيفاد ألف شخص لأداء فريضة الحج 600 من داخل الدولة و400 موزعين على دول العالم بالتعاون مع سفارات الدولة في تلك الدول. وأضاف لـ البيان أن المؤسسة كانت قد فتحت باب التسجيل وتلقي الطلبات في فترة مبكرة هذا العام، التي بدأت في شهر فبراير الماضي وانتهت في العاشر من مارس الماضي على مستوى إمارات الدولة من أجل إنهاء كافة الإجراءات مبكراً بالتنسيق مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ولإتاحة فرصة أكبر لكل الراغبين في الاستفادة من البرنامج، مشيراً إلى أن عدد الأشخاص الذين يؤدون فريضة الحج لهذا العام ضمن برنامج زايد للحج يبلغ 1500 شخص، منهم ألف تابعون للمؤسسة فضلاً عن نحو 500 حاج تابعين للمؤسسات التي ترسل حجاجها تحت مظلة المؤسسة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال. شركاء وقال إن المؤسسة تتواصل مع الشركاء الاستراتيجيين لبرنامج زايد للحج والبالغ عددها حتى الآن تسع جهات؛ للتأكيد عليهم بأداء الفريضة تحت مظلة البرنامج التابع للمؤسسة وفي مكان واحد، مشيرا إلى أن المؤسسة تحاول الاستفادة من خبراتها السابقة وتتجاوز السلبيات وتزيد من الإيجابيات باختيارها إقامة الحجاج في أماكن قريبة من الحرم المكي والمدني، وسيقوم حجاج البرنامج هذا العام بزيارة المدينة المنورة بعد التوقف عنها الموسم الماضي نظرا لأعمال التوسعات في الحرم. وأشار إلى أن المؤسسة حرصت عند تلقي الطلبات والتسجيل في البرنامج على حضور المواطنين شخصياً وتقديم الطلبات بأنفسهم، ولم تقبل ممن ينوب عنهم للتأكد من السلامة الجسدية والصحة للمتقدمين وقدرتهم على أداء المناسك بسهولة ويسر، إذ إنها تتطلب جهداً كبيراً؛ إضافة إلى تقرير طبي لأصحاب الأمراض المزمنة يوضح مقدرتهم على أداء مناسك الحج وللوقوف على حالتهم ومعرفة ما إذا كانوا يتناولون أدوية لبعض الأمراض للتأكيد على ضرورة جلبها معهم أو توفيرها أثناء وجودهم في الأراضي المقدسة من خلال العيادات الطبية المصاحبة للبرنامج. 117 أوضح أحمد بن شبيب الظاهري أن هناك تنسيقاً مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف لتنظيم المخيمات في المشاعر المقدسة منى وعرفات ومزدلفة. وأشار إلى أن إجمالي المبالغ التي صرفتها المؤسسة لتمكين المواطنين وغيرهم من غير القادرين من أداء فريضة الحج على نفقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان، طيب الله ثراه، منذ تأسيس برنامج زايد للحج عام 2005 بلغ 117,6 مليون درهم.
مشاركة :