دعوة أممية لوقف التعاطي مع المؤسسات الليبية الموازية

  • 4/3/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

رحب مجلس الأمن بالإجماع بانتقال حكومة الوفاق الوطني الليبية إلى طرابلس، داعياً جميع الدول إلى التوقف عن التعاطي مع المؤسسات الموازية، في وقت رفض رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، عمل حكومة الوفاق تحت حماية المليشيات في طرابلس، مؤكداً أنها يجب أن تنال ثقة البرلمان كي تعمل. وأعلنت مؤسسة النفط الليبية أنها تعمل مع حكومة الوفاق وتأمل بانتعاشة اقتصادية. وجاء في بيان صادر عن مجلس الأمن بالإجماع أن انتقال رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، إلى طرابلس مرحلة مهمة نحو إرساء الاستقرار في البلاد ووضع العملية السياسية على سكتها. وجدد أعضاء مجلس الأمن دعوتهم الدول إلى التوقف عن إجراء اتصالات رسمية مع المؤسسات الموازية التي تدعي بأنها السلطة الشرعية لكنها تبقى خارج الاتفاق السياسي الليبي. وحض الأعضاء مجلس الرئاسة الليبي على البدء في العمل فورا في طرابلس لتوسيع قاعدة دعمه ومعالجة التحديات السياسية والأمنية والإنسانية والاقتصادية والمؤسسية ومواجهة ارتفاع تهديد الإرهاب وكرر دعوته لجميع الأطراف في ليبيا لدعم الجهود المبذولة في هذا الصدد. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن قلقهم البالغ إزاء التهديد الإرهابي المتزايد في ليبيا وخاصة من الجماعات التي تعلن ولاءها لتنظيم داعش والجماعات التابعة لتنظيم القاعدة، ودعوا حكومة الوفاق الوطني للتركيز على وجه الاستعجال لمكافحة هذا التهديد. التزاموجدد المجلس تأكيده التزامه القوي بسيادة واستقلال ووحدة الأراضي الليبية. من جهته، رفض رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، في مؤتمر صحفي عمل حكومة الوفاق تحت حماية المليشيات في طرابلس. وأكد صالح أن حكومة الوفاق لن تنجح دون حصولها على إجماع، مشككاً في مواقف بعض أعضاء المجلس الرئاسي التي لا تطمئن، على حد قوله، داعياً كافة أعضاء المجلس الرئاسي إلى المثول أمام البرلمان لنيل الثقة لحكومة الوفاق قبل مباشرة مهامها. وأشار عقيلة في مقابلة صحفية مع قناة العربية الحدث إلى أن هناك من عنده رغبة لتمرير الحكومة خارج البرلمان، وهو ما يبدو أن المبعوث الأممي مارتن كوبلر يؤيده، بحسب صالح. رفض عقوبات وطالب عقيلة الجميع باحترام الإعلان الدستوري، مؤكدا دعمه لما من شأنه وفاق الليبيين. وقال إن العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي مرفوضة، وأن هناك من سعى لفرضها من الأطراف السياسية. ورفض رئيس البرلمان أي رأي يطالب بتقسيم ليبيا، معتبرا أن ليبيا ستبقى موحدة. في سياق متصل، أكدت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط إنها تعمل مع حكومة الوفاق المدعومة من الأمم المتحدة، لتنسيق مبيعات النفط المستقبلية، ونسيان فترة الانقسامات. وقال رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في بيان، إنه مع إعلان حرس المنشآت النفطية في الآونة الأخيرة نيته إعادة فتح موانئ التصدير التي كانت تغلقها، فإنه يأمل أن تتمكن المؤسسة وموارد البلاد النفطية في البلاد من توفير منصة ثابتة يمكن أن تكون أساسا لتحقيق الانتعاش في البلاد. فتح موانئ قال الناطق باسم حرس المنشآت النفطية علي الحاسي أول من أمس، إن الجهاز مستعد لإعادة فتح الموانئ النفطية في الزويتينة والسدر وراس لانوف لكنه لم يذكر موعداً. وأصيب ميناءا السدر وراس لانوف بأضرار في هجمات متكررة شنها متشددو تنظيم داعش.

مشاركة :