أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» اليوم الخميس، إنها قد تضطر إلى وقف عملياتها في قطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًّا مع حلول نهاية فبراير/ شباط الجاري. وقالت الوكالة الأممية عبر حسابها على منصة إكس «إذا ظل التمويل معلقا، فسنضطر على الأرجح إلى وقف عملياتنا بحلول نهاية شباط/ فبراير». وكانت دول عدة من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا، أعلنت وقف تمويلها للوكالة مؤقتا بعد مزاعم إسرائيلية بأن عددًا من موظفي الأونروا ضالعين في عملية طوفان الأقصى. كما أكد توماس وايت، مدير شؤون الأونروا في غزة، أن الوكالة اضطرت إلى نقل عملياتها خارج خان يونس جنوبي القطاع، جراء العمليات العسكرية المتواصلة هناك. وأضاف «خسرنا عيادة صحية وملاجئ رئيسة، ومرافق تدعم السكان، الأونروا وسكان المدينة اضطروا إلى الفرار من المنطقة الغربية في المدينة إلى الضواحي، وأعدنا تشغيل عملياتنا بعد ذلك». وتابع قائلا «إن عشرات الآلاف سجلوا بياناتهم في غرب خان يونس للحصول على مساعدات من الأونروا». ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» بأنها «العمود الفقري لجميع الجهود الإنسانية في غزة»، مناشدًا جميع الدول «بضمان استمرارية عمل الأونروا المنقذ للحياة». يأتي ذلك بينما حذر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، من أن وقف تمويل الأونروا ستكون له «عواقب كارثية» على سكان قطاع غزة. وشدد على أن خطر المجاعة مرتفع ويتزايد كل يوم، مع استمرار الأعمال العدائية، وتقييد وصول المساعدات الإنسانية. ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اسشتهد 153 من موظفي الأونروا في غزة، من أصل 13 ألفًا إجمالي موظفي الوكالة في القطاع، فيما أعلنت الولايات المتحدة وأكثر من 12 دولة أخرى تعليق إسهاماتها في الأونروا. وكان مفوض السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل قد أبدى رفضه وقف تمويل وكالة الأونروا. وقال خلال مشاركته في القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، اليوم الخميس، إن الاتحاد الأوروبي لم يقرر ذلك، رغم موقف كبار الدول الأوروبية التي لحقت بالولايات المتحدة في تجميد تمويل الأونروا. وأشار بوريل إلى عدم وجود بديل عن الأونروا لدعم الفلسطينيين، مؤكدا: «لا يمكن أن نمارس سياسة العقاب الجماعي على الفلسطينيين». ________ شاهد| البث المباشر لقناة الغد