هل تهدد الممارسات الإسرائيلية "اتفاقية السلام" مع مصر؟

  • 2/1/2024
  • 16:41
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

دبي - محمود عبدالرازق - وخلال الأيام الأخيرة، زعمت وسائل إعلام إسرائيلية موافقة مصر على احتلال محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، على الحدود بين البلدين. يذكر أن محور "فيلادلفيا" أو "صلاح الدين"، يقع ضمن منطقة عازلة بموجب اتفاقية "كامب ديفيد" بين مصر وإسرائيل عام 1979، لا يتجاوز عرضه مئات الأمتار، ويمتد بطول 14.5 كيلومتر من البحر المتوسط حتى معبر كرم أبو سالم. 27 يناير, 18:06 GMT كما أكدت هيئة الاستعلامات المصرية، في وقت سابق، أن أي تحرك إسرائيلي باتجاه محور صلاح الدين (فيلادلفيا) في قطاع غزة، سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية - الإسرائيلية. وقال رئيس الهيئة ضياء رشوان، إن "الفترة الأخيرة شهدت عدة تصريحات لمسؤولين إسرائيليين على رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تحمل مزاعم وادعاءات باطلة تشمل وجود عمليات تهريب للأسلحة والمتفجرات والذخائر ومكوناتها إلى قطاع غزة من الأراضي المصرية". في الإطار، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، رخا أحمد حسن، إن "ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة، يخل باتفاقية السلام الموقعة بين البلدين". ومضى بقوله: "مصر صبرت كثيرا على الممارسات الإسرائيلية، والتي جعلت من غزة غير قابلة للحياة، من خلال تدمير كافة المرافق والمستشفيات والطرق بمخالفة تامة لاتفاقية السلام". 25 يناير, 08:22 GMT وتابع حسن، بالقول: "أي محاولات من إسرائيل تجاه محور صلاح الدين (فيلادلفيا)، تهدد الاتفاقية بشكل مباشر، خاصة أن مصر قامت بإجراءات هامة في المنطقة وأبعدت المنازل مسافة 2 كيلومتر عن السور في وقت سابق في خطة تأمينية للمنطقة". وفيما يتعلق بالخطوات المصرية، أوضح حسن، قائلا: "رغم المخالفات التي تقوم بها إسرائيل، لكنها حتى الآن بعيدة عن محور صلاح الدين، التي نصت عليها الاتفاقية بأنها منطقة منزوعة السلاح، فيما تواصل مصر مطالبة الجانب الأمريكي بإلزام إسرائيل بعدم الإخلال ببنود الاتفاقية". وأشار إلى أن "إنهاء الاحتلال هو السبيل الأفضل من الحديث عن إنهاء حماس واستبعادها بشكل تام، الأمر الذي يطرح مقاربة مشابهة من خلال إنهاء الأحزاب المتطرفة في إسرائيل، من باب المعاملة بالمثل". وشدد على أن "إصرار إسرائيل بالاستمرار في الحرب، تمثل هذه المخاطر، لكنها لم تدخل مرحلة الفعل". 24 يناير, 20:12 GMT في الإطار، قال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، هاني خلاف: "هناك مخالفات تتم من الجانب الإسرائيلي، لكنه يتم التغاضي عنها في مواقف حساسة ودقيقة". وأضاف في حديثه مع "الخليج 365"، أن "التهديد الحقيقي لاتفاقية السلام، يتمثل في قيام إسرائيل في الدخول لمحور صلاح الدين دون موافقة مصر، وفي هذه الحالة، يمكن للقرار السياسي المصري اتخاذ الخطوة والقرار المناسب حسب رؤية القيادة". وفق الدبلوماسي المصري، فإن "الحفاظ على أمن الحدود يمثل أهمية أيضا للجانب المصري، الذي تضرر بسبب دخول السلاح والإرهاب عبر الأنفاق في وقت سابق". وأشار إلى أن "الأمر يخضع لنقاش وتفاوض، إذ يمكن اتخاذ أي خطوات على الحدود عبر اتفاق ثنائي، بعد موافقة القاهرة". ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يبرر نتنياهو سعيه تجاه محور فيلادلفيا بأن "إسرائيل لا تستطيع القضاء على حماس من دون ممارسة سلطتها على المنطقة الحدودية الجنوبية لغزة، الأمر الذي رفضته القاهرة".

مشاركة :